الأقباط متحدون - أباتشى مين يا عم!
أخر تحديث ٠٧:٤٠ | الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٣ | العدد ٣٣٣٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أباتشى مين يا عم!

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

تصدق بالله يا حمادة؟.. الراجل جون كيرى وزير الخارجية حظه حلو إن الرئيس السيسى رجل مهذب وعفيف اللسان، لذلك فهو لم يبادره بالرد اللائق بكلامه حين قال أن الأباتشى المحتجزة لديهم ستعود قريبا.. طب بذمتك يا شيخ، لو كنت أنت مكان السيسى كيف كنت سترد على كيرى؟..

مش أقل ما فيها كنت ستضطر آسفا إنك تذكر طنط أم كيرى فى جملة مفيدة؟.. أو كنت ستقول لها باتشى مين يا عم اتكل على الله؟.. أو كنت ستناشده إنه مطرح ما يحط رأسه يحط أباتشيه؟.. الأعجب هو كيف امتلك كيرى تلك الجرأة أن يفتح هذا الموضوع أصلا بعد أن رأوا بأعينهم كيف تجاوزنا بنجاح المرحلة الأصعب فى مواجهة الإرهاب فى سيناء بدون أباتشيهم؟.. ألم يعطهم هذا مؤشرا - كما أعطانا - أننا لا يلزمنا أباتشيهم وأن أباتشينا تسحق أباتشيهم وتجيبها على بوزها؟..

لقد استطاعت قواتنا المسلحة بإصبع رجلهم الصغير وبمنتهى الحرفنة والإبداع أن يبتكروا من الوسائل القتالية ما جعلهم يقبضون على جميع العناصر والقيادات الإرهابية دون الحاجة لأباتشيهم، فبأى أمارة يأتى إلينا البتاع ده هو ويعرض علينا البتوع دول ويقول علشان حربكم على الإرهاب بعد ما انتهينا خلاص؟..

والنبى يا حمادة تروح تقول لكيرى إن الست والدتك بتسلم على الست والدته وبتقولها تخرط بالأباتشى ملوخية.. أو استنى شوف عم أحمد بتاع البطاطا واسأله يمكن يكون محتاج واحدة منهم بدل الفرن بتاعه اللى باظ.. أنا أسمع إن الأباتشى الأمريكانى بيشوى البطاطا كده.. ولو شقيتها نصين، ممكن برضه تشوى ذرة فى نص وترمى القشر فى النص الثانى.. أما بقى لو إنت إنف ولا يعجبك الفول المعلب فممكن تأخذ أباتشياية أمريكانى وتدمس فيها شوية فول على مزاجك، بس ما تنساش تهدى النار عليه.. اللطيف أن كيرى لا يكف عن التحدث باسم السيسى كما لو إنهم كانوا زملاءعلى تختة واحدة!.. فهو يخرج من عنده يصرِح بأن السيسى وعده بأنه سيعيد النظر فى قانون التظاهر، وهذا التصريح شكله غريب، لأن السيسى عوَدنا أننا أول من يصارحه بما ينوى فعله فى الشؤون الداخلية، فما بالك وهذا الموضوع تحديدا محل جدل فى الداخل؟..كما أن كيرى أيضا خرج من اللقاء يصرح بأن مصر ستكون فى الخطوط الأمامية لمواجهة داعش!.. كل هذا يجعلك تشعر أن الرجل تصور أنه بهذه التصريحات الوهمية سيورطنا فيما لا نريده!.. بلطجة يعنى!..

ثم يأتى إلينا وزير خارجية فرنسا مبعوثا من أولاند ليقنع السيسى بالاشتراك فى التحالف الحربى على داعش، هذا طبعا على أساس أننا شادية فى فيلم زقاق المدق فالواد الفرنساوى هيضحك علينا.. السؤال الذى يراودنى الآن، هل هو من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا القرار الأمريكى الأوروبى بتفعيل تحالف دولى للحرب على داعش فى نفس التوقيت الذى بدأ فيه المصريون الإقبال التاريخى على مساندة مشروع قناة السويس بشراء الشهادات؟.. هل يعقل لأى رئيس أو محلل إستراتيجى أن يتصور أن السيسى سيترك قطار التنمية الذى بدأ طريقه بالفعل بحفر القناة لينزلق فى حرب هى غالبا تمثيلية أخرى لفرض الوجود العسكرى الأجنبى فى الشرق الأوسط على نطاق أوسع من ذى قبل؟.. لذلك وكما ثبت الآن أن عملية ضرب أبراج التجارة العالمية بالطائرات فى نيويورك كانت تمثيلية متفق عليها مع بن لادن لدخول أفغانستان ثم العراق، أصدق الآن بشدة ما يتم تداوله على الساحة من أن ذبح الصحفيين الأمريكى والإنجليزى هى تمثيلية متفق عليها لضرب سوريا وبقية المنطقة.. وآخرتها يظنونا سذَج فيلوحوا بإعادة الأباتشى لو شاركنا فى الحرب.. تعرف ياحمادة تقولهم كذا كذا؟

نقلا عن المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع