قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن هناك دورا لإيران في الجهود الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق عدة في العراق وسوريا.
وشدد كيري في كلمة القاها اثناء جلسة لمجلس الأمن على أن التحالف ضد التنظيم المتشدد ليس عسكريا في طبيعته وأنه يتضمن عدة محاور بحيث يمكن لايران أن تكون ضمنه.
وقال كيري إن هذه المحاور تهدف الى "تفكيك شبكة كاملة، والى تدمير وفضح جماعة مسلحة تقدم نفسها على انها حركة دينية. هناك دور في هذا التحالف لكل دولة في العالم تقريبا بما في ذلك ايران."
وتأتي تصريحات كيري بعد أن كشفت الخارجية الامريكية أن ممثلين عن واشنطن وطهران ناقشوا ما وصفته بالخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت الاسبوع الماضي إنه ليس من المناسب ان تشارك ايران في التحالف المناهض لتنظيم "الدولة الاسلامية" نظرا "لتدخلها في سوريا وغيرها من الدول."
وكان مرشد الثورة الايرانية آية الله علي خامنئي قد قال في وقت سابق من الاسبوع الحالي إنه رفض شخصيا طلبات تقدمت بها الولايات المتحدة لايران للمساعدة في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية."
ونقل الاعلام الايراني عن خامنئي قوله "لم ار مبررا للتعاون مع دولة ايديها قذرة ونواياها مشبوهة."
وحذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من جانبه بأن "الظاهرة الخطيرة" التي يمثلها تنظيم "الدولة الاسلامية" لن تزال من خلال القصف الجوي فقط."
وحث المجلس في بيان رئاسي اصدره الجمعة المجتمع الدولي على تعزيز الدعم الذي يقدمه للحكومة العراقية في تصديها لتنظيم "الدولة الاسلامية" ومؤيديها.
وعبر البيان الذي صدر باجماع الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس عن "شجبه العميق" لاعمال القتل والاغتصاب والتعذيب التي يمارسها هذا التظيم بحق العراقيين ومواطني الدول الاخرى.
وقال اعضاء المجلس إن بعضا من هذه الممارسات ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وقال كيري الذي ترأس جلسة المجلس الاعتيادية الجمعة إن الرؤية الوحيدة لهذا التنظيم تتلخص في ذبح كل من يتصدى له.
وقال "هؤلاء الارهابيون فريدون في وحشيتهم، فهم يعدمون اسراهم، ويقتلون الاطفال ويستعبدون ويغتصبون النساء."
من جانبه، طالب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري بمساعدات عسكرية واقتصادية ومالية دولية لبلاده لتمكينها من محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية."
وقال الجعفري "يجب ازالة هذا التهديد الخطير ليس من العراق فحسب بل ومن اي دولة اخرى."