تحول المؤتمر الصحفى الذى عقده د. ممدوح الدماطى، وزيرالآثار، ظهر أمس، للإعلان عن مستجدات ترميم هرم سقارة، إلى معركة كلامية بين الوزير وعدد من الصحفيين الحضور، بعـدما هـاجم الـوزير تقارير صحفية انتقدت أعمال الترميم.

قـال الوزير لـ«الصحفيين» فى بداية المؤتمر: «أنتم تنشرون إشاعات وأكاذيب لا صحة لها، وتحصلون على معلوماتكم من مصادر غير موثوقة، وبعض هذه المصادر كانت مشاركة فى اعتصام فى ميدان رابعة العدوية».

وطلبت مندوبة «المصرى اليوم» فى وزارة الآثار، الزميلة «منى ياسين» من الوزير، خلال المؤتمر، الإعـلان عن تقرير منظمة «اليونسكو» حـول حالة هـرم سقارة، إلا أنه رفض، فقال لها: «عرضت عليكم كل المعلومات، ورأيتم بأنفسكم حالة الهرم».

بعدها وجه المهندس ميشيل فريد، رئيس شركة «الشوربجى» المسؤولة عن ترميم الهرم، اتهامات للصحفيين، قائلا:«دول صحفيين بيقبضوا، وتابعين لجهات أنا عارفها».

بعدها طلبت محررة «المصرى اليوم» من الـوزير تقديم اعتذار أو تحرير محضر بالواقعة، لكـن الوزير رفض، وأشار إلى باب القاعة قائلا لها: «اطلعى برة واعملى اللى انتى عايزاه».

وتضامن عدد من الصحفيين مع الزميلة، وطلبوا من الوزير تقديم تقرير اليونسكو، لكـنه تجاهل طلبهم، وأكـد سلامة الهرم وأعمال الترميمات التى تتم حاليا، نافيا ما يتردد بشأن وجود أى مخاطر تواجه الهرم وتهدد بانهياره بسبب سوء أعمال الترميمات التى تقوم بها الشركة المذكورة.

واستشهد الوزير برأى خـبراء مصريين تابعين لوزارة الآثار، وقال: «كل ما تردد أكاذيب وشائعات، والصحفيين ينقادون وراءها دون أن يتحققوا من صحة معلوماتهم من الوزارة».

وساد الغضب بين الصحفيين عندما أراد الوزير إنهاء المؤتمر دون أن يفتح الباب للأسئلة، رغم وعده لهم بالرد على جميع التساؤلات بخصوص عملية ترميم هرم سقارة، كما رفض الإعلان عن مدة تنفيذ عملية الترميم والبنود الإضافية التى أدخلت على العقد.

واعترض عدد من الصحفيين على اقتصار دخولهم لزيارة هرم سقارة على ناحية البوابة الجنوبية التى يوجد بها ممرات قصيرة فقط، دون السماح لهم بالدخول من الجهة الشمالية التى تحوى غرف الدفن ويوجد بها أعمال الترميم الرئيسية للشركة المسؤولة عن الترميم، وهى الجهة التى حدث بها تساقط لأحجار الهرم، وتم بعدها وضع وسادات هوائية لحماية الأحجار من التساقط.

يذكر أن الوزارة قالت فى دعـوة الصحفيين لحضور المؤتمر، إنها ستعلن عن تقرير يشيد بعملية الترميم، وهو ما لم يحدث.