اعتقلت السلطات في كوسوفو 15 شخصا في إطار الحملة التي تشنها لمواجهة تجنيد مقاتلين للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.
وأشارت تقارير محلية أن من بين المعتقلين العديد من الآئمة، منهم إمام المسجد الكبير في العاصمة بريشتينا شيفتشت كراسنيتيشي.
وكان ما يقرب من 200 شخص من ألبانيي كوسوفو قد ذهبوا للقتال في سوريا، ولقي العديد منهم مصرعهم.
ويعتقد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" اجتذب المئات من الأوروبين، الذين جندهم في حملته من أجل إقامة "خلافة" في مناطق واسعة من سوريا والعراق.
ولم تفصح الشرطة عن أسماء المعتلقين، ونشرت فقط الأحرف الأولى منها، لكنها قالت إنها نفذت العملية بسبب تهديدات ونظرا لأهمية الأمن القومي.
واعتقلت الشرطة عددا كبيرا من المشتبه فيهم من العاصمة بريشتينا ومدينة بريزرين ومدينة متروفيتشا المضطربة.
وأشاد المبعوث الأمريكي تراسي جاكوبسون، في تغريدة على تويتر، بما قامت به السلطات "وبالرد الاستباقي ضد المقاتلين والإرهاب."
كانت الشرطة قد اعتقلت 40 شخصا، الشهر الماضي، كما شنت حملة تفتيش على العشرات من المواقع في كوسوفو، من بينها مساجد مؤقتة يعتقد أنها تستخدم كمراكز لتجنيد المقاتلين.
ومثلما ما تقوم به حكومات أوروبية أخرى، فإن كوسوفو شددت قوانينها لمواجهة تزايد سفر "الجهاديين" إلى الشرق الأوسط.
وأعلنت ألمانيا، الجمعة الماضية، أنها ستسعى لمحاكمة أي شخص يحاول تجنيد مقاتلين لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" أو يساعد في الترويج له.
وفي فرنسا دعم أعضاء البرلمان الفرنسي قانونا جديدا ضد الإرهاب يسمح بمصادرة جوازات سفر "جاهديين" محتملين.
واعتقلت السلطات الفرنسية ستة أشخاص في منطقة ليون، أمس الأربعاء، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، للاشتباه في تورطهم في إرسال فتيات إلى سوريا.
فتيات نمساويات
وتواجه العديد من البلدان الأوروبية ظاهرة سفر الفتيات المراهقات إلى سوريا.
وتحدثت تقارير عن مقتل فتاة من النمسا في سوريا هذا الأسبوع.
وكانت الفتاتان سمرا كسينوفيتش، 16 عاما، وسافينا سليموفيتش، 15 عاما، من أصول بوسنية، قد تركتا منزليهما في العاصمة النمساوية فيينا، أبريل/ نيسان الماضي، وأكدن في خطاب لعائلتيهما رغبتهن في "القتال من أجل الإسلام."
ومن غير المعروف أي الفتاتين قتلت في سوريا حتى الآن.
واعتقلت الشرطة النمساوية فتاتين في مدينة جراز، جنوبي البلاد، كانتا تستعدان للسفر إلى سوريا، الأسبوع الماضي.