بقلم: مجدي جورج
قرانت خبر علي موقع الاقباط متحدون نقله الموقع عن بوابة الأهرام من هنــــــــــا
يقول الخبر انه تم اعتقال ٣٥ قبطيا في أسيوط طالبوا بالإفراج عن سيدة مختلفه طبعا الخبر فيه اخطاء عدة ولكن اهم خطا هو ان المقبوض عليهم من المنيا وليسوا من أسيوط فهم من قرية دير العذراء بجبل الطير الواقعه علي الضفة الشرقيه لنهر التيل والتابعه لمركز سمالوط بمحافظة المنيا .
ولأنهم اقباط فلم تهتم الأهرام بالتأكد من مكان المقبوض عليهم فهم ليسوا من علية القوم .
فهم ليسوا ثورا كعلاء عبد الفتاح ودومه ليهتم بهم الاعلام ويهتم بهم القانونيين ومنظمات حقوق الانسان .
وهم ليسوا شباب اولتراس لتهتم بهم الأندية الكبري .
وهم ليسوا اخوان إرهابيين لتذيع أخبارهم قناة الجزيرة ووكالة الأناضول التركية .
بل هم مجموعه من الاقباط الممسكين بالجمر والحافظين الإيمان المسيحي لذا لن تجد احد يدافع عنهم .
فهم مجموعه من الغلابة الذين خرجوا يدافعون عن شرفهم الذي انتهكه احد الارهابيين باختطافه احدي سيداتهم .
هم من كانوا في اول الصفوف مثل ملايين الاقباط غيرهم الذين خرجوا في ٣٠ يونيو يعلنون انهم ضد حكم الاخوان الارهابيين .
وهم اول من دفع الثمن من حرق لكنائسهم ولمنازلهم بعد فض رابعه ومع ذلك تحملوا ربما تعوضهم الدولة بتغيير معاملتها لهم .
وهم اول من صدقوا ان الشرطة قد تغيرت وغيرت من طريقة تعاملها معهم وستعاملهم كمجني عليهم وتقف بجوارهم لينالوا حقهم ، ولكنهم للأسف كانوا وأهمين فالشرطة وأن كانت قد غيرت من أسلوبها مع الجميع الا أنها للأسف لازالت تعاملهم بنفس أسلوبها القديم الذي يحولهم من مجني عليهم الي جناة .
هؤلاء شباب يعيشون وسط ظروف حياتية صعبة جداً فهم يعيشون في قرية صغيرة علي حافة الجبل الشرقي ، هذه القرية باركتها السيدة العذراء وباركها السيد المسيح بزيارتها في طفولته اثناء هروبه في مصر .
ورغم ذلك فالخدمات قليلة جداً في هذه القرية واغلب سكان قرية جبل الطير يتكسبون معيشتهم من العمل بالمحاجر رغم ان القرية بها أماكن اثرية هامة لمرور وإقامة العائله المقدسة بها .
وقد قام احد سكان القري المجاورة ويدعي حمادة باختطاف احد سيدات هذه القرية وتدعي إيمان وهي سيدة ومتزوجه وأم لعدة أطفال وعندما توجهوا للشرطة بشكواهم وعدتهم الشرطة خيرا وان العثور علي السيدة وإعادتها قريب جداً ولكن الشرطة كعادتها للأسف لازالت تتصرف بعقليه طائفيه مقيته خصوصا في هذا الملف فقد وجدوا ان الشرطة تراوغ وتحاور كي تعطي الخاطف الفرصة للهروب بفريسته لان اغلب عقليات أفراد الشرطة لازالوا يعتبرون ان الاقباط كفار وان جذبهم للاسلام ولو بالخطف هو عمل يقربهم الي الله .
لذا تظاهر أهلها امام نقطة الشرطة عل الشرطة تستجيب لندائاتهم وتساعدهم في القبض علي الخاطف وإرجاع المخطوفه لأهلها الا ان الشرطة رواغتهم وعندما غضبوا من تصرفات الشرطة وأتوا ببعض التصرفات التي كان يمكن احتوائها من الشرطة ، قامت هذه الشرطة بالقبض علي كل هذا العدد من الاقباط .
فالشرطة تميع الأمور وبدل من ان ينشغل اقباط هذه الفرية بالسيدة المخطوفه جعلتهم الشرطة يهتمون بخمسة وثلاثون قبطياً أصبحوا اسري رجال الشرطة لتبدأ عليهم حفلات تلفيق القضايا ومحاضر الشرطة المفبركة يليها تحقيقات نيابة الله وحده اعلم بها ثم احكام قضائية لم يثبت عليها يوما انها أرجعت حقاً للأقباط .
أيمان المخطوفة هذه ضحية سواء كان خطفها تم بالترهيب او بالترغيب ، فهي ضحية مجتمع ذكوري يضعها كقبطية في المرتبة الرابعه بعد الرجل المسلم الذي يأتي في المقدمة تليه المرأة المسلمة ثم الرجل القبطي وتقبع في نهاية الطابور المرأة القبطية التي يستحل الجميع عرضها وشرفها دون رادع او عقاب .
وهؤلاء الشباب التي اخطأت الأهرام في مكان تواجدهم هم ضحايا للشرطة الذين قبضت عليهم بدل من ان تلقي القبض علي الجاني الذي أذاهم في عرضهم وشرفهم ، وهم أيضاً ضحايا للبيئة الصحراوية التي يعيشون فيها والبخيله عليهم بكل شئ ، وهم ضحايا للدولة التي اهملتهم وتركتهم بدون خدمات لان كل سكان القرية اقباط ،
ونرجو اخيرا الا يكونوا ضحايا للكنيسة ولمطرانية سمالوط بل يجب علي الكنيسة ان تهتم بهم وترعي أسرهم طالما ان الدولة خذلتهم ولابد للكتيسة ان تبحث معهم عن السيدة التي اختطفت منهم كما بحث الراعي الصالح عن الخروف الضال لان هذا هو الدور الأساسي للراعي وللكنيسه .
فقرية جبل الطير برغم فقرها هذاالا انها مصدر أساسي للدخل لمطرانية سمالوط حيث يزور ديرها اكثر من مليون زائر سنويا لذا نرجو الا يترك أهلها وحدهم في مواجهة تؤاطي بعض ذوي النفوس الضعيفة من رجال الشرطة .
Magdigeorge2005@hotmail.com