بقلم : جرجس وهيب
تعتبر حقبة حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أسوء حقبة في تاريخ مصر الحديث والقديم فهذه الجماعة فاقت كل من حكموا مصر في الخيانة فالجماعة الإرهابية لم يكن لديها أي مانع أو عائق من عمل أي شيء من اجل تحقيق حلمها بإقامة الخلافة الإسلامية بمساعد تركيا وقطر الصعلوكة فلم يكن لدي قيادات الجماعة الإرهابية أي مانع من التنازل عن سيناء الحبيبة للجماعات الإرهابية وحركة حماس الإرهابية في مقابل مساعدتها في قمع وقتل الشعب المصري و إتمام مشروع الخلافة ولم يكن لديها أي مانع من ترك مياه النيل لإثيوبيا حتى لو كان من نتيجة ذلك موت الشعب المصري بكاملة كما لم يكن للجماعة أي مانع للتنازل عن حلايب وشلاتين المصرية للسودان فالجماعة الإرهابية جماعة بلا مبادئ ولا قيم ولا وطنية  خانت الوطن وشاركت وما زالت تشارك في قتل الجنود المصريين ورجال الشرطة جماعة خائنة عنوانها الخسة والنداله

فالحمد لله أن خلصنا الله من هذه الجماعة الإرهابية بفضل شجاعة وجراءة البطل عبد الفتاح السيسي ورفاقه في الجيش المصري العظيم وبمعاونة كل الوطنين في مصر الحرة

ولكن يبقي لمصر عدوا أخر لا يقل خسة ولا فساد عن الجماعة الإرهابية بل هما أكثر فسادا وانتهازية من الجماعة الإرهابية فهما دائما مع الكسبانه ففي خلال حكم الإخوان وما قبله اختفوا تماما عن الأنظار فمنهم من سافر للخارج ومنهم من دخل البيات الشتوي لمدة ثلاث أعوام كاملة دون أن يبادروا بأي مقاومة للجماعة الإرهابية فهما دائما يسعون لتحقيق المكاسب والغنائم دون أي محاولة لبذل مجهود أو أي تضحية

فانا اقصد رجال الحزب الوطني المنحل الفاسد والذين افسدوا الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمدة 30 عاما همش فيها الجميع وسال وجال رجال الحزب الوطني فسادا بدء من تزوير الانتخابات إلي الاستيلاء علي عشرات الآلاف من الأفدنة فضلا عن نهب فلوس البنوك والاستيلاء علي المناصب الكبيرة في الدولة وتحولت الوزارات إلي أبعاديات لهم ولأبنائهم وهمش أولاد الفقراء تماما وأصبحوا خارج المنظومة فكثيرا ما كان يتم تعيين أبناء المسئولين هما في التعليم الثانوي والإعدادي وهناك خرجين منذ سنوات لا يجدون عملا

 فكلنا يتذكر فساد احمد عز وزكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور صاحب أشهر مقولة موافقة موافقة نتقل لجدول الأعمال وما كانوا يفعلونه من تزوير وتلقي رشاوى من اجل إتمام أي عمل أيضا قيادات الحزب الوطني في المحافظات التي استعبدت البشر وأفسدت في الأرض

مع كل أسف رغم كل جرائم رجال الحزب الوطني والتي لا تقل عن جرائم الجماعة الإرهابية ومع هذا ظهر أعضاء الحزب الوطني بكل جبروت في الساحة السياسية مرة أخري بل أن بعضهم قام بتكوين أحزاب تمهيدا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة فعلي سبيل المثال صفوت النحاس والذي كان يشغل منصب رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والذي امتهن كرامة أصحاب العقود المؤقتة وأزلهم وتعامل معهم كأنهم حيوانات والتي خرجت ضده المظاهرات العارمة أمام مجلس الشعب في أيام عنفوان الداخلية أصبح قيادي كبير بأحد الأحزاب ويخرج علينا يوميا ليعظنا ويتحدث عن مصر الجديدة وكيف يمكن تطوير البلاد منتهي العجب مع كل أسف هناك المئات من هذه الأمثلة تسللت لعدد كبير من الأحزاب والمؤسسات الحكومية مرة أخري بعد أن اختفوا بل أن بعضهم يمارس الفساد من جديد

فهل هذا يعقل فهل قامت ثورة 30 يونيو المجيدة لنزيح الخونة عن البلاد ليأتي اللصوص والمرتزقة من قيادات الوطني ؟ لا يعقل فأين أنصار ثورة 30 يونيو المجيدة  ؟ فأين هولاء من المناصب القيادية ؟ والتي مازال يسيطر عليها صبيان مبارك ومن تربوا علي الفساد والمحسوبية واللامبالاة ولهذا لم يحدث حتى الآن أي تقدم في المشاكل الاجتماعية فما زالت مشكلة النظافة قائمة وكذلك رغيف الخبز والمواصلات ومياه الشرب والكهرباء

أنا لا أريد أن احمل البطل عبد الفتاح السيسي فوق طاقته بل اطلب منه أن يدفع بمن يساعده لا من يعوقه .فيا سيادة البطل عبد الفتاح السيسي يا منقذ مصر يا حامي مصر يا محرر مصر من الخونة والإرهابية أمامك ثلاث أعداء هما أنصار الإرهابية بكل فئاتهم وأنصار الحزب الوطني وأمريكا، وأكثر المخلصين لك هما أنصار ثورة 30 يونيو وهما  بالملايين والذي ستجد منهم بإذن الله، أعوان شرفاء مخلصين محبين لوطنهم مؤمنين بضرورة نجاح ثورة 30 يونيو في كل التخصصات.