يواجه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، انتقادات شديدة من عدد من أقرب أنصاره بسبب رضوخه للضغوط الروسية وتأجيله تطبيق اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي الذي كان من المقرر المصادقة عليه غدًا.
وحذَّر العديد منهم، من أن قرار تأجيل توجه "كييف" اقتصاديًا نحو الغرب يمكن أن يدفع إلى تكرار الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق فكتور يانوكوفيتش بعد رفضه اتفاقًا مماثلًا.
وقال سفياتوسلاف أولينيك، نائب حاكم منطقة "دنيبروبيتروفسك "، عبر صفحته على "فيس بوك": "لا أدري ما أقول، وآخر مرة حدث فيها ذلك، حصلت المظاهرات"، وقدَّم دانيلو لوبكيفسكي، نائب وزير الخارجية، استقالته احتجاجًا، وقال: إن بوروشينكو يبعث مؤشرات خاطئة للجميع، الجهة المعتدية روسيا، وحلفائنا، والأهم من ذلك مواطني أوكرانيا.
ويتفق معظم المحللين على أن تهديد روسيا بفرض "قيود قاسية جدًا" على التجارة مع أوكرانيا يمكن أن تغرق اقتصادها وتؤدي إلى تدهوره بشكل أكبر، لم تترك أمام الرئيس الموالي للغرب الكثير من الخيارات.
ويعتقد محللون، أن روسيا كانت لها دائمًا الكلمة الفصل في مسألة التجارة لأن أي قيود كان يمكن أن تفرضها كانت ستوجع أوكرانيا بشدة وفورًا.