الأقباط متحدون - طرد الإخوان بين الشماتة فيهم وشكر الأمير
أخر تحديث ١٩:١٧ | الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٦ | العدد ٣٣٢٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طرد الإخوان بين الشماتة فيهم وشكر الأمير


 بقلم : مينا ملاك عازر

إثر القرار القطري باستبعاد أو إقصاء عدد من قيادات الجماعة الإرهابية، يقال أنهم سبعة وهو عدد مرشح للزيادة خاصةً بعد وصلة الردح والشتيمة التي قامت بها الإخوانيات أمثال ابنة الشاطر وبنت الجرف "أم أيمن" وحتى لو لم يكن هناك الردح، فهناك الأوامر الأمريكية التي أرشحها بقوة لتكن السبب الرئيسي لإقصاء كبار المقصيين هذا مع كامل احترامي للضغوط الخليجية التي بدأت منذ حوالي العام ولكن لم تثمر عن ثمر إلا الآن، ما يدفعني للإيقان بأن السر هو أمر أمريكي خرج لعبدتها الخليجية.
 
أقول بعد هذا القرار سالف الذكر، انقسم إعلاميونا بين شامت في الإخوان، والشماتة أمر مرفوض رغم بشريتنا وضعفنا الإنساني، ما يدعونا لنسقط فيها في بعض الأحيان ولو عن غير قصد، وأما القسم الثاني من الإعلاميين فكان شاكراً لأمير قطر على خطوته هذه، وأنا أشكر الشخص متى كان فعله نابع منه، أما ولو كان مجبراً عليه فلا شكر على واجب، خاصةً إن كان هذا الواجب ليس لي، وإنما لأمريكا، كلفته به أمريكا أمراً واجب النفاذ، فنفذ. على كل حال، لا أنتقد السادة الإعلاميين الشامتين ولا الشاكرين فكلاً له وجهة نظره ولكن الأهم لماذا أمرت أمريكا؟!.
 
إن عدنا لما قالاه الرئيس السيسي ووزير خارجيتنا الهمام سامح شكري الذي له كل شكري على إدارته للسياسة الخارجية لمصر بشكل جيد، نستطيع تفهم أن إصرار مصر على إقران إرهاب داعش بإرهاب الإخوان، وأنه لا مجال لشن حرب على الإرهاب تقوم ضد تنظيم واحد تاركين باقي التنظيمات المشابهة له، وبالأحرى الحاملة لأفكاره الإقصائية الكارهة للآخر، بل أن داعش وأمثاله في واقع الأمر تحمل فكر أمهم الإخوان، أقول إن إصرار الرئيس والوزير على أن يضع التحالف الدولي بزعامة أمريكا الإرهابيين كلهم ففي سلة واحدة، سلة فكرية تحوي كل فكرهم لتقييمهم من منظور فكري واحد، هذا دفع أمريكا المحرجة لإصدار أوامر لقطر بالاتجاه لهذا المنحى. وهو أيضاً الذي أدى إلى أن ما فعلته بريطانيا من إعلان رئيس وزرائها دافيد كاميرون لتجميد نشاط كل المؤسسات المرتبطة بالإخوان على أرض بريطانيا لا يعني إلا أن العالم بأجمعه أصبح محرجاً لذكاء رئيس ووزير أخذا يعملا في المنحى الخارجي من السياسة بنفس القدر الذي يعمل به الرئيس داخلياً.
 
وعليه فأنا إن كنت سأسير مع من شكروا الأمير فمن باب أولى أشكر من دفعوا الأمير لاتخاذ مثل هذا القرار، ولا أعني هنا أمريكا فحسب وإنما من عملوا بذكاء وفطنة على إحراج أمريكا ولعبوا سياسة بجد، واستغلوا أفعال داعش، ووضعوا تركيا وقطر في خانة اليك.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter