جون كيري: مصر في مقدمة الحرب على الإرهاب
إعلاميون وسياسيون يشيدون بموقف مصر
والقرضاوي يرفض قتالهم ويعتبرهم "أصدقاء"
خاص – الأقباط متحدون
تتحاور الدول.. تقبل بعضها.. والبعض الآخر يتحجج.. وبعضها يرفض.. في الوقت الذي تستمر "الأيدي الداعشية" بنحر الرقاب.. دون أي رحمة، بل ويتم بث هذه الفيديوهات على مواقع الانترنت ليراها ذووهم وأهلهم.. بينما تدعوا الولايات المتحدة إلى تكوين تحالف دولي يضم 40 دولة لمحاربة التنظيم الذي لا يتعدى مقاتلوه أكثر من ثلاثون ألفا على أقصى تقدير!! الأمر الذي يثير الريبة في النوايا الأمريكية لدخولها هذه الحرب.
موقف القاهرة من الحرب على "داعش"
ومن جانبها أعلنت القاهرة الدخول في هذا التحالف وعدم الاشتراك فيه، مؤكدة أنها تحارب الإرعاب منذ فترة، وحذرت منه، إلا أن الولايات المتحدة لم تدعمها في حربها ضده، وذلك على الرغم من التصريحات التي أدلى بها "جون كيري"، وزير الخارجية الأمريكي، عقب لقاء السيسي، حيث أكد على أن مصر في مقدمة الصفوف في محاربة الإرهاب، معلنا دعم بلاده للقاهرة في هذا الشأن.
رسالة دموية
وردا على هذا التحالف بعث التنظيم الإرهابي –داعش- برسالة "دموية" إلى المتحالفين، عبارة عن رأس جديد مقطوع، وكان الموت هذه المرة من نصيب الرهينة البريطاني "ديفيد هينز"، وبث هذه العملية في فيديو على الانترنت حمل عنوان: "رسالة إلى حلفاء أميركا".
إشادة إعلامية
وداخل مصر، أثنى الكثير من الإعلاميون والسياسيون، على موقف القاهرة، الرافض للدخول في التحالف، مشككين في النوايا الأمريكية التي تكمن وراء هذه الحرب غير مقتنعين بأن الولايات المتحدة الأمريكية وأربعون دولة غير قادرون على مواجهة التنظيم الإرهابي.
وقال الإعلامي أحمد المسلماني، إن قرار مصر بعدم الدخول في التحالف الدولي، قرار "ممتاز"، مضيفا، أن فكرة الولايات المتحدة لتكوين تحالف يضم أربعون دولة لمحاربة "داعش" التي لا يزيد عددها في أقصى تقدير عن 30 ألف مقاتل، هي فكرة "لا يقبلها عقل طفل صغير"، موضحا، أن التحالف المكون من أربعون دولة سيحارب تنظيما إرهابيا مكونا من 30 ألف مقاتل أي أن "كل دولة بطولها وعرضها وقواتها البحرية والجوية والبرية هتحارب 300 أو 400 واحد".
مساعد وزير الرياضة السابق: فليساعدونا لقتال الداعشيين داخل حدودنا
وقال مساعد وزير الرياضة السابق، والبرلماني باسل عادل، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " فلتساعدنا أمريكا لقتال الداعشيين داخل حدودنا و علي اطرافها و تخومها.. هذه أيضا داعش وأصحابها و لهم نفس الخطورة"، مضيفا، في رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن "حرب بدون قوات بريه هي معارك لحفظ التوازن العسكري النوعي دون حسم.. نعرف انك تريد الأمة العربية علي وضع الانتظار و الاحتياج".
القرضاوي يرفض الحرب على "داعش"
يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه الدكتور يوسف القرضاوي، القيادي الإخواني، شن حرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال القرضاوي: "أنا أختلف مع داعش تماماً في الفكر والوسيلة لكني لا أقبل أبداً أن تكون من تحاربهم أمريكا التي لا تحركها قيم الإسلام بل مصالحها وإن سفكت الدماء"مضيفا، إنه "من الخيبة أن يعادي الإنسان صديقه ويصادق عدوه".