تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لسرعة ضبط الجناة المتورطين فى حادث تفجير قنبلة بدائية فى مبنى نادى ضباط الشرطة بمدينة طنطا والعثور على أخرى بجوار سور النادى، مساء أمس الأول، مما تسبب فى إصابة ضابط و٤ من أمناء وأفراد شرطة، بالإضافة إلى مواطن تصادف مروره أثناء وقوع الانفجار. فيما عاين وفد من نيابة قسم شرطة أول طنطا، أمس، موقع الحادث الإرهابى، كما واصلت الأجهزة فرض كردون حول سور نادى الشرطة بعد تمشيط المنطقة المحيطة به للكشف عن متفجرات أو قنابل أخرى.

وكشفت التحريات أن شرطة النجدة تلقت بلاغاً بالعثور على كيس أسود اللون بجوار سور النادى يشتبه بأن بداخله مواد متفجرة، وتم استدعاء خبراء المفرقعات، وأثناء إبطال مفعول القنبلتين انفجرت إحداهما ما أسفر عن إصابة عدد رجال الشرطة وتلف بعض محتويات النادى، ووجود حالة من الهلع بين المواطنين، خاصة أن النادى ملاصق لمستشفى المنشاوى العام.

أمر مدير النيابة باستدعاء شهود العيان للاستماع لشهاداتهم، كما استمع إلى شهادات المصابين، وأمر بتحريز المضبوطات، وقال د.محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، ما تردد عن سقوط قتلى فى الانفجار غير صحيح، وأضاف إن الانفجار أسفر فقط عـن إصابة ٦ بينهم ضابط و٤ من الأمناء والأفراد ومواطن، تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات لتلقى العلاج، مشيراً إلى أن المصابين هم كل من: الرائد عادل حجازى، وأيمن أبواليزيد، أمين شرطة، والرقيب سامح شرف، والرقيب إبراهيم سيد، والمساعد أحمد عبدالله، إضافة إلى المواطن عبدالله والى.

فى سياق متصل، زار اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، واللواء عبداللطيف الحناوى، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، المصابين بمستشفيات «رمد طنطا» و«المنشاوى العام» و«الشرطة»، واطمأن على حالتهم الصحية، ووعدهم بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم.

وأكد مدير الأمن للمصابين أن الحادث لن يؤثر على قوة وصلابة رجال الشرطة الذين يضحون بحياتهم فى مواجهة الإرهاب، وأن وزارة الداخلية لن تتهاون مع الإرهابيين الذين يروعون أمن وسلامة المواطنين.