واصلت جماعة الإخوان، فشلها فى حشد المواطنين، أمس، للتظاهر تحت عنوان «نصرة الغلابة والفقراء»، حيث لم يستجب المواطنين والأهالى فى الشوارع والميادين التى مروا عليها، بل أطلق الأهالى وابلا من السباب على المشاركين فى المسيرات، وطالبوهم بالتهدئة والبناء والمساهمة فى المشروعات القومية التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وفى محافظة الجيزة، شهدت الشوارع والميادين حشداً أمنياً كبيراً لمواجهة تظاهرات الإخوان، وفشلت الجماعة فى حشد أعداد كبيرة أمس، ولم يشارك سوى العشرات فى مسيرة انطلقت من مسجد الرحمة بالهرم، رفعوا خلالها لافتات تندد بما وصفوه سوء الأوضاع المعيشية، وقاموا بتوزيع منشورات تدعو للنزول فى الميادين والتذمر ضد السلطة بسبب فشلها فى حل الأزمات التى تعانيها البلاد وفق ما جاء فى المنشورات.
وشارك فى المسيرة حركات ألتراس نهضاوى، وشباب من أجل مصر، ورددوا أغانى حماسية لاقت قبولاً لدى عدد من الأهالى، فى حين رفضها آخرون وسبوا الجماعة ومرشدها محمد بديع.
وفى منطقة فيصل، خرجت مسيرتان من منطقة التعاون والطالبية، ضمت العشرات، رافعين صوراً للرئيس المعزول، ورددوا الهتافات المسيئة للجيش والشرطة، وجابت المسيرة شارع فيصل حتى انضمت مع مسيرة أخرى من منطقة العشرين، وقاموا بتشكيل سلسلة بشرية فى الشارع الرئيسية وتسبب فى غلق الطريق.
وتدخلت قوات الأمن، بفض المسيرتين، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما رد المتظاهرون على قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وقطع أنصار المعزول، الطريق الرئيسى أمام الحركة المرورية من خلال إشعال النيران فى إطارات السيارات، مما تسبب فى غضب الأهالى والسائقين الذين طالبوهم بفض مسيراتهم واستغلال الفرصة للمشاركة فى بناء مصر، إلا أنه سرعان ما تبادل الطرفان السباب ثم الاشتباك حتى تدخلت قوت الأمن وقامت بفض المظاهرة فى الشوارع الجانبية، وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة بعد فض مسيرة الإرهابية، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام أقسام ونقاط الشرطة تحسبا لوقوع أى اشتباكات أو تفجيرات بالمنطقة.
وفى المهندسين، نظم العشرات من المنتمين للجماعة، مسيرة بشارع جامعة الدول العربية بمشاركة عدد من السيدات من حركة نساء ضد الانقلاب، بعد انتهاء صلاة الجمعة بمسجد على بن أبى طالب بالدقى، حاملين عدداً من شارات رابعة وصور المعزول وعدد من اللافتات التى تندد بالارتفاع الجنونى للأسعار.
وفور رؤية قوات الأمن التى تحركت صوبهم من ناحية ميدان مصطفى محمود وقيام الأهالى بإلقاء زجاجات المياه الفارغة وإلقاء الحجارة عليهم فروا فى الشوارع الجانبية بشارع شهاب بالدقى.
ومشطت قوات الأمن شوارع المهندسين والدقى، للبحث عن المتظاهرين، وانتشر خبراء المفرقعات بمعاونة الكلاب البوليسية للكشف عن أى مواد متفجرة بجوار المنشآت الحيوية ونادى الصيد والسفارات وقسم شرطة الدقى.
وفى حلوان، تجمع عقب صلاة الجمعة، العشرات من أنصار جماعة الإخوان، بشارع محمد سيد أحمد للانطلاق بمسيرة تجوب شوارع حلوان.
وفرت عناصر جماعة الإخوان، إلى الشوارع الجانبية، عقب وصول قوات الأمن، إلى أماكن تواجدهم، فيما مشطت قوات الأمن المنطقة للعثور على المشاركين فى المسيرة.
فيما شهد محيط قسم حلوان، تعزيزات أمنية مكثفة قوات الشرطة والجيش والمدرعات، تحسبًا لأى أعمال عنف أو شغب جراء تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية.
وفى عين شمس الشرقية، تظاهر مايقرب من ١٠٠ متظاهر من أنصار جماعة الإخوان، بعد انتهاء صلاة الجمعة، بمسجد حمزة بن عبد المطلب.
وشهدت المسيرة، بعض المناوشات مع عدد من قائد السيارات، بسبب تعطل حركة المرور وتوقفها بسبب تجمهر أنصار الإخوان فى نهر الطريق، ولوح بعض الأهالى بإشارات علامة النصر المؤيدة لثورة ٣٠ يونيو، أمام أنصار الإخوان.
وطاردت قوات الأمن، عناصر الإخوان، بعد انطلاق المسيرة بربع ساعة، وتفرق الإخوان بالشوارع الجانبية، وسط ملاحقة بعض الأهالى.
وفى منطقة ألف مسكن والجراج، غابت تظاهرات أنصار الإخوان، فيما كثف الأمن من تواجده، ونشر العديد من سيارات قوات العمليات الخاصة، والتى قامت بتمشيط محيط المنطقة لمنع أى تجمعات الإخوان.