الأقباط متحدون - هل نجيب ساويرس مسيحى؟!!
أخر تحديث ٠٣:١٨ | الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢ | العدد ٣٣١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل نجيب ساويرس مسيحى؟!!

نجيب ساويرس
نجيب ساويرس

مدحت بشاي
هل «نجيب ساويرس مسيحى؟».. مانشيت صفحة أولى، وعنوان لمقال يشغل صفحة كاملة تقريباً من جريدة «الصندوق الأسود»، وعبر مقال شديد الغرابة لا يجد القارئ سبباً واحداً ذكره الكاتب للتشكيك فى مسيحية الرجل سوى كلام ساذج ردده للأسف رجل كان لا ينبغى له أن يشارك فى خيابات النزال التافهة تلك.. قال بما يفيد أن قداسة البابا شنودة ذكر فى وصفه لرجل الأعمال «إن نجيب ليس وفياً لكنيسته، كل وفائه للأمريكان، ولو طلبوا منه أن يبيع هذه الكنيسة فلن يتردد لحظة»، ولأن كاتب المقال كان مُرتبكا ارتباك أى حد بيولف حواديت «أمريكانى» ملفقة كاذبة

فكتب باعتباره مهندس مانفيستو الصندوق الأسود المريب «ولو أردنا أن نهاجم ساويرس لحظة كمسيحى لاتهمناه بأنه كان يستغل قضية إخوانه من الأقباط ليقترب إلى الأمريكان، ويصور نفسه على أنه حامى حماهم..».. طيب يا أستاذ الإعلام كيف لرجل يود المتاجرة بالقضية القبطية وناسها وبهذا الترخص لا يهمه أن تكون علاقته برأس الكنيسة جيدة، وليس على هذا الحد اللى بيدعيه صاحبك بشهادة يدلى بها فجأة عن رجل رحل ولا دليل عليها، ولكنه «كبير الراحمية» هوه اللى خرج وقال «كان ينبغى للكنيسة والبابا ألا يقحموا أنفسهم فى أمر دعم ساويرس وحزبه».. وهو الأمر الذى لم يحدث، وبعدين هيعضدوا راجل بايع كنيسته ليه؟!! تفجير نزال طائفى عبيط!

أما عن قداسة البابا وكيف يعاتب، أظننا نذكر أن أقصى درجة عتاب، كانت بخصوص المحافظ القبطى، عندما قال ساخراً «ده محافظ على البعد عنى»، وهو البطريرك الذى استقبل وزير إعلام مذبحة ماسبيرو، بينما كانت دماء شباب ماسبيرو مازالت ساخنة تصرخ على عتبات تليفزيون الوزير، والذى ارتكب قطاع الأخبار به ومذيعته أكبر جريمة يمكن أن يرتكبها جهاز إعلامى عبر إهانة قواتنا المسلحة التى باتت ضعيفة وجب طلب الاستغاثة لإنقاذها من براثن العنصرية القبطية وشباب الأقباط المسلح (باللافتات والأيقونات!!)، فضلاً عن إثارة الشعب ضد المتظاهرين، وهو الوزير اللى اتضح أنه كان فى مقهى «فرح» على وجه التحديد فى سهراية مع الأصدقاء وقت حدوث الواقعة كما شهد رفقاء الجلسة، ولم يكلف خاطره بالاعتذار واكتفى بكلمتين أمريكانى بضرورة ضبط النفس!!

وعلى الجانب الآخر كيف لساويرس الكاره للكنيسة وبطريركها وشعبها، أن يكون الرجل الجاهز دوماً بكل إمكانياته للوقوف بجانب البابا طوال محنة مرضه، وتخصيص طائرته لنقله إلى مستشفيات أوروبا والعودة به، وأظن أن قداسته لو كان يكره الرجل ما قبل ركوب طائرته!!

ويكفينى ما كتبه الرائع سليمان شفيق «نجيب ساويرس قام بعمل جائزة باسم شيخ الأزهر الراحل الشيخ محمد سيد طنطاوى، وهذه الجائزة لحفظة القرآن الكريم، وأسس مؤسسة ساويرس التى تهتم بالثقافة والأدب وتمنح الجوائز الكبيرة لشباب المبدعين، وقناة أون تى فى، ونجيب تحتل شركاته ثلث استثمارات البورصة، دعم السينما المصرية فى زمن الإرهاب، وعمل على كل ما من شأنه دعم الهوية المصرية، هذا هو المسيحى الديانة المسلم الثقافة..».

وأود أخيراً التأكيد أننى هنا لست بصدد الدفاع عن رجل أعمال قبطى، ولكن فقط لأكشف زيف دعاة حماة المواطنة ومناهضة التمييز، وعلى العكس أنا من كتبت أرفض بعض مواقف الرجل السياسية بداية من جلسة (شفيق / الأسوانى) البشعة الذى رأى فيها البعض أنها كانت بمثابة شرك رذيل لمسؤول فى مرحلة شديدة الخطورة وغيرها من المواقف، ومازلت أطالبه بالاكتفاء بدور مؤسساته التنويرى والاجتماعى والوطنى.

«هل نجيب ساويرس مسيحى؟».. الرجل مصرى مسيحى صعيدى وطنى، وهو لا يطلق كلابه السامة للدفاع عنه كما كتبت «وأظنه وصف رذيل»، وأؤكد أن كل من كتبوا فى الموضوع، وكاتب السطور منهم، لم يعرفوا الرجل إن لم يكونوا كمان ليسوا على وفاق مع توجهاته أو حتى توجهات حزبه السياسية، وأظن أن قناته ولا سألت عمرها عن الصندوق الخايب وإشاعاته ورسائله الملغومة بأفكار تكريس نهج المؤامرات العبيطة!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter