الأقباط متحدون - في الذكرى 13 لهجمات 11 سبتمبر.. أمريكا تنقل الإرهاب للشرق الأوسط
أخر تحديث ٠٣:٠١ | الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤ | ١ش توت ١٧٣١ | العدد ٣٣١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في الذكرى 13 لهجمات 11 سبتمبر.. أمريكا تنقل الإرهاب للشرق الأوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

القاعدة كانت تنوي مهاجمة الأهداف الأمريكية في عدة بلدان
أكتوبر 2001 " بوش" يعلن الحرب على القاعدة في أفغانستان
وسبتمبر 2014 "أوباما" يعلن الحرب على "داعش" في العراق وسوريا


كتب – نعيم يوسف
اليوم، الخميس، الذكرى الثالثة عشر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي استهدفت مواقع حيوية وإستراتيجية في الولايات المتحدة الأمريكية، وخلال السنوات السابقة، كانت الولايات المتحدة تزعم الحرب على الإرهاب، وتحقيق انتصارات عليه، وحتى اليوم، تقوم الولايات المتحدة بشن حرب جوية على تنظيم الدولة الإسلامية، والمعروف إعلاميا باسم "داعش"، ولكن الشيء الوحيد المؤكد في انتصاراتها على الإرهاب، هو نقل المعركة إلى منطقة الشرق الأوسط!!

أحداث 11 سبتمبر
أحداث الثلاثاء، 11 سبتمبر عام 2001 عبارة عن ثلاثة هجمات إرهابية، كانت فكرتها عبارة عن تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. وهي برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).



الرواية الرسمية الأمريكية
وتنقل موسوعة ويكيبديا، الرواية الرسمية عن الحكومة الأمريكية وهي: أنه يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 نفذ 19 شخصا على صلة بـتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة. انقسم منفذو العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل منها شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة.
وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بدقائق، في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون. الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.

رواية تنظيم القاعدة
وتروي عناصر من تنظيم القاعدة، أن تنظيمهم كان يستعد لتنفيذ هذه العملية قبل عامين، حيث تم وضع الخطة وبدؤوا في التدريب عليها عام 1999، وكانت الخطة معدة في الأصل لإعادة توجيه كل الطائرات المختطفة إلى أهداف أمريكية محددة في أمريكا واليابان وسنغافورة، إلا أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، فضل التركيز على الولايات المتحدة، وبالفعل تم التدريب على تنفيذ العملية في مخيمات الفاروق التابعة لتنظيم القاعدة، في أفغانستان، وكانت العملية سرية حتى على عناصر القاعدة ماعدا المنفذين.

يذكر أن الولايات المتحدة هي من كانت تدعم "بن لادن" في حربه ضد الروس في أفغانستان، ثم تحولت عداوته للولايات المتحدة بعد رفضه دخول قواتها إلى بلاده الأصلية "السعودية" والتي هي أهم بلد إسلامي في العالم.



خسائر وتحول للحرب على الإرهاب
أسفر هذا الحادث، عن سقوط 2973 ضحية 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، ولكن النتيجة الأخطر كانت في تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، وبدء الحرب على الإرهاب في عقر داره، ما أسفر في النهاية عن تصارع كل القوى في هذه الدول وتحويلها إلى بؤر إرهابية.

الحرب الأمريكية في أفغانستان
وفي السابع من أكتوبر، 2001 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش، أنه أجاز ضرب معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان، ومنذ هذا التاريخ سارعت الولايات إلى بدء ما أطلقت عليه "الحرب على الإرهاب"، وجدتها ذريعة لانتشار قواتها وأساطيلها البحرية في كل مكان في الشرق الأوسط لتبقى على أهبة الاستعداد للدخول إلى أي بلد تريد في أي وقت، ولكن كل ما نجحت فيه الولايات المتحدة هو نقل الإرهاب إلى المنطقة.

الحرب الأمريكية ضد "داعش"
وبعد مرور 13 عاما، يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأربعاء، إنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق، موضحا، إنه سيلاحق متشددي الدولة الإسلامية "أينما كانوا"، في حملة لإضعاف الجماعة التي استولت على قطاعات واسعة من العراق وسوريا، وتدميرها في نهاية الأمر.
 وطلب أوباما من الكونجرس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة "المعتدلين". وسيتم التدريب في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي يقوم فيه "جون كيري" وزير خارجيته، بجولة في الشرق الأوسط لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، الذي انتقل إلى قلب عواصمها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter