الأقباط متحدون - بطاركة الشرق يطالبون بالتدخل العسكري السريع لوقف تفريغ مسيحيوا الشرق
أخر تحديث ٠٠:٣٦ | الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤ | ١ش توت ١٧٣١ | العدد ٣٣١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بطاركة الشرق يطالبون بالتدخل العسكري السريع لوقف تفريغ مسيحيوا الشرق

بطاركة الشرق
بطاركة الشرق

المؤتمر يؤكد : المسيحيون يتعرضون لهجمة بربرية وصمت العالم وصمة عار

نادر شكرى
افتتح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك أعمال مؤتمره في العاصمة الاميريكية واشنطن بدعوة من جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق وذلك لدعم المسيحيين في الشرق شارك فيه البطاركة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية في الشرق وممثلون عن الاحزاب المسيحية اللبنانية وحشد من المهتمين.

وقد شددت الكلمات التي ألقيت على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي قرارات حاسمة بشأن المنظمات الارهابية وتمويلها لانه لا يجوز قتل وتهجير المسيحيين من بيوتهم بل يجب حمايتهم وتأمين عودتهم الى منازلهم بكرامة"، مؤكدين ان "المسيحيين ليسوا أقليات في هذا الشرق بل هم موجودون منذ أكثر من ألفي سنة وأن لا وجود وقيمة للشرق من دون مسيحييه".
 
وألقى البطريرك الراعي كلمة دعا فيها الولايات المتحدة الاميركية إلى أن تأخذ موقفا واضحا وخطوات أكثر لحماية المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والتهجير على يد داعش والمنظمات الارهابية"، مشيرا إلى أن "الشرق هو وطن المسيحيين واليوم هم مهددون بالزوال في ظل ما يحصل لهم"، وقال :"نحن جئنا الى واشنطن لنقول بأنه لا يحق لأحد أن يترك المجتمع البشري وكأننا عدنا الى العصر الحجري كما حصل مع المسيحيين في العراق والموصل حيث أجبروا الناس على ترك منازلهم بالقوة والعالم العربي والغربي لم يحرك ساكنا، فهل يجوز هذا لا أحد يستطيع إيقاف الوحش الزاحف باتجاه الناس، لذلك نحن هنا لنقول إن هذا جرم كبير بحق الانسانية وعلى المجتمع العربي والاسلامي اولا والغربي ثانيا ان يعرفوا ان المسيحيين ليسوا اقليات ونحن الاصل منذ الفي سنة في العراق وسوريا ولبنان ومصر والاردن، بنينا هذه الاوطان وما زلنا حتى اليوم تجاريا واقتصاديا وثقافيا ودينيا وماليا وروحيا، فلسنا اقليات".
 
أضاف :"دول العالم مجبرة على ايقاف وردع هذه التنظيمات الارهابية وقف الدعم لها ومجبرة ايضا على اعادة الذين هجروا الى بيوتهم وتأمين الحماية لهم، لا يحق للمجتمع العربي والدولي والاسلامي التفرج عما يحصل من انتهاك للحقوق البشرية، فإما ان يكون هناك عدالة في هذا العالم واما عدنا الى شريعة الغاب. ومن المعيب اليوم على العالم أن يسمح ويسكت على مجموعات تكفيرية وارهابية لقتل الناس ايا كانوا هؤلاء الناس، فيجب ان يكون هناك مسؤولية متكاملة بين الدول العربية اولا والاسلامية لأن هذه الحركات منبثقة منها وتشوه الاسلام ونحن ضنينون في ان يبقى الاسلام في جوهره الحقيقي".

وتابع :"العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي مسؤولون عن الاسرة البشرية فلماذا يوجد مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة؟ نحن نخاطب المسؤولين عن هذه المنظمات وضميرهم والمحكمة الدولية الجنائية والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي لنقول لهم هل يجوز في زمن العولمة ان نعود الى العصر الحجري؟ نحن اليوم مجروحون بكرامتنا كبشر وليس فقط بكرامتنا كمسيحيين، ويجب ان يعود كل المهجرين الى بيوتهم ليعيشوا بكرامتهم".

وكانت كلمة للكاردينال ساندري تطرق فيها إلى وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا والعراق، مؤكدا أن "النازحين إلى نينوى يحتاجون إلى كل ما هو ضروري لضمان بقائهم على قيد الحياة، وكذلك في أربيل وبغداد وبالتالي يجب العمل على إعادتهم إلى منازلهم".

وناشد القادة الروحيين "اتخاذ موقف حازم ضد العنف البربري الأعمى"، داعيا الولايات المتحدة الأميركية ومواطنيها إلى "دعم دور الأمم المتحدة كونها المنظمة المناسبة لاصدار قرارات تتعلق بأمور ذات أهمية دولية".

وشدد بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في كلمته على "ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة على حماية المسيحيين في هذا الشرق"، مستغربا كيف ان "الرئيس الاميركي اوباما لم يحدد حتى الساعة موعدا للقائه وفد البطاركة".

وأكد أننا "جميعا هنا صوت واحد من اجل هدف واحد"، مشددا على "اهمية العيش المشترك المسيحي - الاسلامي".

وتحدث رئيس اساقفة واشنطن دونالد وورل عما "يتعرض له المسيحيون في العراق والموصل وسوريا ولبنان من الجماعات الارهابية"، لافتا الى ان "الطوائف الاخرى لم تسلم من التعرض للمذابح ايضا".
مطران الاسكندرية انجلوس قال: "لم نأت الى هنا لاننا خائفون بل لاننا قلقون حيال انقراض المسيحيين في الشرق الاوسط"، معتبرا ان "ما يحصل هو اعمال بربرية لا يمكن تصديقها كما لا يمكن السكوت عما يحصل".

بدوره طالب ممثل مؤتمر الاقليات في لبنان ادمون بطرس بضرورة ان "يكون هناك لوبي مسيحي في العالم".
والقى المطران غريغوري منصور كلمة اكد فيها ان "الخيار الوحيد لمواجهة الاضطهاد والتهجير الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط هو المقاومة اللاعنفية".
كما القى المدعي العام السابق في الولايات المتحدة الاميركية جون اشكروفت كلمة اعتبر فيها ان الديموقراطية مسار والحرية نتيجة ونحن اليوم ندافع عن الحرية لانها اهم بكثير من الديموقراطية".

والقى الكاردينال ساندري كلمة لفت فيها الى اننا "لسنا ضد مواجهة الاسلام ونحن مع التعاون مع جميع الطوائف لمواجهة الارهاب"، مؤكدا انه "لا يمكن لأحد أن يتصور الشرق من دون المسيحيين".

من جهة اخرى اعتبر مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري أن "مشاركة تيار المستقبل في هذا اللقاء تؤكد ان التيار يطمح لأن يكون عابرا للطوائف تيارا مدنيا يهتم بشؤون وشجون البلد والمنطقة".

وأضاف:"إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في إعطاء فرصة وأمل في حماية الأقليات أكانت مسيحية أم غيرها لأنه في النهاية الأنظمة الديكتاتورية لا تستطيع ان تحمي لا الأقليات ولا مواطنيها ولا الأكثرية فقط الأنظمة الديمقراطية قادرة على حماية كل مواطنيها".

ورأى أن "الإدارة الأميركية الآن في مرحلة مراجعة لسياستها في الشرق الأوسط ويجب أن يكون هناك استراتيجية حول نظرة الأميركيين وطريقة دفاعهم عن الحريات في المنطقة ونحن نأمل أن يكون هناك تجاوب مع المطالبة بإنهاء ظاهرة داعش وكل ظواهر التطرف والتكفير".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter