الأقباط متحدون - سؤال سبتمبر!
أخر تحديث ٠٠:٠٨ | الثلاثاء ٩ سبتمبر ٢٠١٤ | نسئ ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٣١٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سؤال سبتمبر!

بقلم: عـادل عطيـة
عندما يأتي اليوم الحادي عشر من شهر ايلول ـ سبتمبر، من كل عام، يجابهنا بهذا التساؤل، الذي لن يملّ عن تكرار ذاته؛  ربما ليظل السؤال حياً في تاريخ لا يزال يعيد نفسه:
ـ ما الهدف الذي يمكن أن نموت لأجله؟!..
فها هوذا ملك الموت، يستغل ايماننا، وعواطفنا، وظروفنا الصعبة..

يسبق أعمارنا، ويشق طريقه في مناحي حياتنا، حتى يقف أمام كل واحد منا!
قد يكون من العبث أن نضع أمامه علامة استفهام!
وبالتأكيد لن نستطيع الأفلات منه، ولا مقاومته!

فكم من اناس يموتون غرقاً، وهم يتسللون عبر البحر، بحثاً عن: الحرية، وعن حياة أفضل!
وكم من اشخاص ضحوا بأنفسهم؛ حتى يحموا أوطانهم من خطر داهم، أو ينقذوا أبناءهم، واحباءهم من موت محقق!
وقد يأتي إلينا الموت بخيارين: اما أن نتنازل عن شيء معين، واما أن نموت، وتكون النتيجة اختيار الموت..
فكم من اناس قضوا؛ لأنهم رفضوا أن يتراجعوا عن قضية نبيلة يؤمنون بها!

أو: أن يفرطوا في ايمانهم!
تتصاعد أمامي رائحة الشهداء الأقباط الذكية، الذين بذلوا حياتهم على يد الطغاة، الذين طالبوهم بالتراجع عن إيمانهم وإلا الموت.. فاختاروا الموت!
ولكن هناك اناس، اختاروا أن يصطفوا مع الموت، وأن يرفعوا رايته السوداء على الكرة الأرضية، وأن يعيش تحت ظلالها آلاف القتلى والجرحى، ومن جُزّت رؤوسهم!

 وبعضهم قدم ذاته ـ عن حب ـ قرباناً للموت الذي عبدوه؛ ليهبهم حوريات من صنع أمنياتهم؛ فزرعوا أنفسهم بالمتفجرات، وغرضهم أن يموت معهم الآخرون!
ان الإجابة عن التساؤل: من أجل أي شيء نموت؟..
سيكشف لنا:
لماذا يطلق الأقباط على اليوم الحادي عشر من الشهر التاسع: "عيد النيروز"!
بينما يطلق عليه الامريكان: "اليوم المشئوم"، و "يوم الرعب، والموت، والدمار"!
ويطلق الفلسطينيون، على الشهر كله، هذا الاسم الحزين: "ايلول الاسود"!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter