محمد عبد المجيد
تحية شكر وتقدير لأقباطنا شركاء الوطن الأبرار الذين شاهدوا كثيراً من المسلمين المتخلفين والعنصريين والطائفيين والقساة، والذين يميزون بين أبناء الوطن وفقا للهوية الدينية، والذين ينظرون نظرة استعلاء للأقباط الذين يشاركون المسلمين كل حبة تراب من أرض وطن واحد، ومع ذلك فقد ظلوا على الوفاء والعهد بهم لا ينالون من الإسلام، ولا يعادونه، ولا يكرهون المسلمين المعتدلين، ولا يعتبرون الإسلام دين إرهاب.
نعم، هناك قلة كثيرة أو كثرة نادرة في تجمعات بعض أقباط المهجر تمكنت البغضاء من قلوبهم، لكنهم لم يغيروا من ميزان العدالة القبطية التي يمسكها الأغلبية الساحقة من أحبابنا .. شركاء الوطن للجار والصديق والزميل المسلم داخل الوطن أو خارجه.
لا أدري كيف سيكون رد فعلي لو أنني قبطي تعرض للاحتقار والازدراء ونظرات الدونية من الجهلة وأنصاف الأميين والمزايدين والمنافقين والاخوان والسلفيين والداعشيين وسارقي الرسالة السماوية السامية!
لهذا أحمل لأقباطنا كل عرفان بالجميل، وفضل لذوي الفضل، ومحبة لمن لم تتغير قلوبهم نحو اشقائهم المسلمين، ولم يفصلوا أو يفاضلوا بين تعاليم محمد والمسيح عليهما السلام.