"داعش"، أو تنظيم "الدولة الإسلامية".. اسم أصبح شفرة للإرهاب في كل مكان، وقام في الفترة الأخيرة بفتح العديد من الجبهات التي يحاربها في وقت واحد، الأمر الذي زاد من خطره أكثر وأكثر، ومنحه بالإضافة إلى فظائعه التي يرتكبها، هيبة كبيرة بين دول المنطقة، وجعلها تعمل حسابات كثيرة له، بل وصل الأمر إلى دعوة الولايات المتحدة لدول شمال الأطلسي بتكوين تحالف دولي لمحاربة داعش، بالتنسيق مع دول المنطقة. ولكن من يحارب "داعش" الآن؟؟

 

على رأس الذين يحاربون "داعش" هم القوات المسلحة العراقية، والشرطة العراقية، والذين انسحبوا من أمام التنظيم الإرهابي في عدة معارك، وقام التنظيم بالتمثيل بجثث رجال الجيش العراقي الذين قتلهم "بالجملة" في مشاهد بثها الإرهابيون على مواقع الانترنت. إلا أن القوات العراقية استطاعت قتل بعض عناصر التنظيم و قتل الذراع الأيمن لـ أبو بكر البغدادي، خليفة داعش، أبو هاجر السوري بضربة جوية في الموصل.  

 

كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعطى شارة البدء منذ أيام لطائرات حربية أمريكية بتنفيذ ضربات جوية "محدودة" ضد التنظيم الإرهابي في العراق، كما نفذ ضربات جوية مساعدة لقوات "البشمركة" العراقية، خلال معاركها مع التنظيم الإرهابي، واستطاعت هذه الضربات الجوية قتل العشرات من عناصر التنظيم. كما شنت اليوم الأحد، للمرة الأولى وبطلب من حكومة العراق غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار.

 

قوات البشمركة

وهو المصطلح الذي يستخدمه الأكراد للإشارة إلى المقاتلين الأكراد. ويعني حرفيًا "الذين يواجهون الموت". حيث يقومون بمواجهة "داعش" واستطاعوا الانتصار عليهم في عدة معارك، بمساعدة الطيران الأمريكي، حتى تمكنت من استعادة السيطرة على سد الموصل بعد قتال عنيف مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

وتم مؤخرا في العراق تداول، صورا لمقاتلي "داعش" وهم مقطوعي الرؤوس، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى مليشيا بدر الشيعية، وإنها قامت بقطع رؤوس قتلى "داعش" واللعب بها والتقاط الصور لها. 

 

وفي سوريا شن التنظيم منذ بداية ظهوره، عدة معارك على قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وقتل منهم المئات دفعة واحدة، كما قامت قوات الأسد بشن عدة معارك على مواقع التنظيم واستطاع أيضا قتل المئات منهم. 

 

كما أعلنت جبهة "ثوار سوريا" اليوم، الأحد، بدء حربها ضد تنظيم "داعش" في حلب، وقال قائد الجبهة جمال معروف، إننا نحارب في جنوب وشمال سوريا، لافتا إلى "أن كتائب وألوية شهداء سوريا" وهى فصيل من جبهة ثوار سوريا، اتجهت لتحرير ريف حلب، ثم ستتوجه إلى الرقة وإلى المناطق التى يسيطر عليها "داعش" لتحرير جميع المناطق. 

 

ومؤخرا شن التنظيم الإرهابي عدة هجمات على الجيش اللبناني، مطالبا بإطلاق سراح مقاتلين إسلاميين سجناء في لبنان مقابل إطلاق سراح الجنود اللبنانيين، الذين ذبح اثنين منهم وبث فيديوهات ذبحهم على شبكة الانترنت. 

 

هذا، وتسعى "داعش" حاليا إلى استقطاب شباب للتواجد في الهند وباكستان، وذلك حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مشيرة إلى ظهور منشورات التنظيم والأعلام الخاصة بهم في أجزاء من باكستان والهند.

 

ومن جانبه عرض حلف الناتو، في اجتماعه الأخير مساعدة الجانب العراقي في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الرئيس العراقي قال في تصريحات صحفية أنه لا يريد قواتا برية تدخل إلى العراق، بل يريد دعما دوليا في حربه ضد الإرهاب.