كتب - محرر الأقباط متحدون
قال "محمد فايز جبريل" السفير الليبى لدى القاهرة: أن إستمرار الصراع فى ليبيا سيخفى ملامحها وستكون دولة فاشلة، مؤكدًا أنه لم يكن هناك إنتماء لليبيا بقدر ما كان هناك إنتماء للقائد وللأسف أنه كان قائد غريب الأطوار لم يفهم له وجهه، كل ذلك انعكس على الوضع فى ليبيا وجعل ثوار الأمس يتقاتلون اليوم على أرض ليبيا.
وأضاف فايز خلال حواره لبرنامج "مصر فى يوم": أن تجريف العقول لا يمكن أن ينتهى بسهولة، وأن تطور الأحداث أكد أن الإقتتال والإحتكام إلى السلاح لا يمكن أن يؤدى إلى نتائج.
وأكد "جبريل" أنه لا يوجد صراع عرقى أو قبلى فى ليبيا، وإنما هو صراع على النفوذ والسيطرة على إرث ليبيا، مؤكدًا أن هناك قوى تسللت لتدمير ليبيا مستغلة الصراع الدائر.
وعلى صعيد آخر أكد "جبريل" أن أنصار الشريعة هم جماعة من المتطرفين الذين أعلنوا خروجهم عن الثوابت الوطنية، لكن الدولة ماضية لبناء مشروع وطنى ملامحه مدنية قائم على تداول السلطة، ومن يريد أن ينخرط فى العملية السياسية نرحب به.
وفيما يتعلق بالإشاعات التى تسربت عن استدعاء السفير الليبي بتركيا احتجاجًا على تصريحات قد أدلى بها رئيس دولة تركيا رجب طيب أرودغان حول مقر عقد جلسات مجلس النواب في طبرق، أكد السفير، أن ذلك شأن داخلى، وليبيا وحدها هى من تحدد أين ينعقد برلمانها.
وصرح السفير الليبى أن التدخل الدولى بكل أشكاله وارد فى ليبيا، وذلك يتوقف على حجم الخطر التى تواجهه ليبيا، مؤكدًا أنه إذا تسلطت مجموعة عليهم، وحاولت تدميرهم مثل القذافى فسيلجأون إلى هذا التدخل، ونفى السفير فكرة تقسيم ليبيا، مؤكدًا أنه لا أحد يتكلم عن التقسيم حتى هؤلاء الذين يتقاتلون ليس لديهم أجندة تقسيم، وإنما هو صراع على فرض السيطرة.
وتمنى السفير الليبى أن يكون هناك طرق أخرى لفض الصراع، بدلا من اللجوء إلى التدخل الدولى.