فيينا اسامة نصحى
في حديث خاص ل"الأقباط متحدون" كشف الناشط الحقوقي الدكتور حسن موسى نائب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، أبعاد عملية الاختطاف التي أقدمت عليها السلطات القطرية بحق اثنين من النشطاء الحقوقيين البريطانيين، خلال قيامهما بمهمة عمل في الدوحة. مشيرًا إلى أن الخطف وراءه أبعاد سياسية.

وأشار موسى في حديثه إلى أن الحقوقيين البريطانيين والذين يعملان مع الشبكة الدولية للحقوق والتنمية تعرضا للرصد والملاحقة من السلطات القطرية بسبب المواقف الايجابية للشبكة من انتخابات الرئاسة في مصر، والتي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أشادت الشبكة بالعملية الانتخابية وبنزاهة الانتخابات وبالمسار السياسي والديمقراطي في مصر .

وأكد موسى أن الخطف عملية انتقامية المقصود منها مصر وكل المؤسسات الحقوقية المؤيدة للعملية الأساسية في مصر، وذلك بالإضافة إلى طبيعة مهمة الحقوقيين في قطر حيث كانا في مهمة رسمية ،لتقصى الحقائق حول أوضاع العمالة الأجنبية في قطر والتي تتعرض لانتهاكات شديدة وأعمال سخرة بسبب الرغبة في الإسراع بالانتهاء من المنشآت الرياضية قبل تنظيم كأس العالم 2022.

وأوضح الدكتور موسى  أن الحقوقيين البريطانيين كريشنا براساد و جيرمى غونديف أثناء تواجدهما في مهمة عمل في قطر ابلغا المركز الرئيسي للشبكة في النرويج عبر رسائل نصية إنهما يتعرضا لملاحقة ومضايقات من الشرطة القطرية.

وأضاف موسى أن الشبكة طلبت منهما مغادرة الدوحة على الفور وعندما وصلا الى المطار تعرضا للاختطاف والاختفاء القسرى على يد السلطات القطرية .
وأشار إلى أن الشبكة تتهم السلطات القطرية بتدبير عملية الاختطاف وتحملها المسئولية كاملة عن أي إضرار تلحق بالحقوقيين  وتؤكد أنها شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد اعلى المستويات فى الحكومة القطرية .

واوضح ان السلطات القطرية مطالبة بسرعة الإفصاح عن مصير الحقوقيين. مشيرًا إلى انها بدأت اتصالات مكثفة بوزارات الخارجية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، من اجل كشف ملابسات الحادث .