عرض- سامية عياد

يسوع المسيح مخلصنا الصالح ، يسعى لتنقية الإنسان وتهذيبه وتأهيله للأبدية وجعله عروسا مقدسا بلا عيب يصلح لملكوته .
يحدثنا نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب عن معنى الخلاص قائلا : الخلاص بالإنجليزية salvation  معناها يخلص وفى مفهومنا الأرثوذكسى الخلاص هو أن يخلصنا المسيح له المجد من الخطية الجدية التى ورثناها من أبينا آدم وأمنا حواء ويخلصنا من فساد طبيعتنا البشرية التى أصبحت تميل الى الخطية.

ايضا الله يخلصنا من الخطايا الفعلية التى تسيطر علينا بسبب كثرة السقوط فيها مثل خطايا الفكر والحواس والمشاعر والجسد والعلاقات ، كما يخلصنا من أحزان وأتعاب هذا العالم ومن جسد الضعف الذى لا يكف عن السقوط ومن حروب الشياطين وغواية عدو الخير الذى لا يريد إلا هلاكنا ، ويخلصنا من الموت الجسدى بالقيامة من الأموات ومن الموت الأبدى بالدخول الى السموات .

القيامة كانت سبب خلاصنا ، فالرب يسوع حينما مات على الصليب فداء لنا "الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة" ، استطاع أن يقوم بعملين هامين جدا هما ، بموته حمل عنا حكم الموت ، إذ مات عوضا عنا كما هو مكتوب "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" ، ايضا بدمه الكريم استطاع أن يطهرنا من الخطية ويقدسنا لملكوته السماوى "دم المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية".

ويذكر نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا ، يجب أن يكون الهدف الذى نسعى إليه هو خلاص نفوسنا ومن معنا ، وكسب الكل الى المعرفة الحقيقية للإله المخلص ، لذلك يجب أن يراجع كل إنسان ذاته ليعرف هل هدفه فى حياته هو هدف واحد خلاص النفس وهذا الهدف النقى سوف يقود العالم الحاضر الى دعوة للسلام ونبذ العنف والكراهية ، نقاوة الهدف تجعل الإنسان لا يطلب ما لنفسه بل ما هو للآخرين وتجعلنا نتطلع الى خير البشرية وسلامها مع الله ومع الناس ومع الذات.

يا ربى يسوع المسيح أعنى على خلاص نفسى ، فمهما قابلنى من متاعب وأوجاع فى هذا العالم لن يغير سعى من أجل خلاص نفسى....