الأقباط متحدون - القديس بيصاريون الكبير معونة للتائبين
أخر تحديث ٠٣:٥٨ | الخميس ٤ سبتمبر ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٣١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القديس بيصاريون الكبير معونة للتائبين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عرض -  سامية عياد
تعد سيرة القديس بيصاريون الكبير منهجا لحياة البرية ونموذجا لحياة الراهب الحقيقى ، لقد كان قليل النوم والأكل والشرب ، متضعا باكيا .
يقول عنه نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا أن أكثر ما يرتبط بسيرة القديس بيصاريون هو توبة تاييس الشهيرة التى صارت نموذجا رائعا للتائبات ، إنها الفتاة الجميلة التى دفعتها أمها لحياة الخطيئة وعرفت كإحدى الساقطات

عندما سمع بها القديس مضى إليها فى شكل علمانى واخذ يحدثها عن الله والخلاص بدلا من التهلكة ، وعرفت أنها تحدث رجل الله فقالت "يا أبى أرسلتك السماء الى إنى أعلم أنه توجد توبة للخطاة ، أريد أن أترك النجاسة ، ساعدنى على خلاص نفسى وسوف أطيعك" .

فى الحال جمعت الفتاة كل ما حصلت عليه واحرقته فى الساحة أمام أعين الجميع قائلة "تعالوا يا جميع رفاق السوء وانظروا إنى أحرق أمام أعينكم كل هداياكم وتذكاراتكم ، كل ما جمعته فى حياتى الشريرة" لقد كان هذا اعترافا علنيا بخطاياها ، وبعد ذلك أتى بها القديس الى بيت للعذارى ، وفى قلاية صغيرة تعبدت بنسك شديد ليلا ونهارا ، كانت تنظر الى الشرق قائلة "يا من خلقتنى ارحمنى" كما ارشدها القديس بيصاريون.

بعد مرور ثلاث سنوات ذهب القديس الى الانبا أنطونيوس وروى له القصة فطلب القديس من تلاميذه أن يكرسوا ليلتهم للصلاة من أجل تاييس ، وإذ برؤيا للقديس بولا البسيط أحد تلاميذ الانبا انطونيوس يرى فيها كرسيا لم يجلس عليه أحد وثلاثة ملائكة قدامه يمسك كل منهم سراجا وإكليلا بهيا ينزل عليه ، وصوتا يقول هذا العرش لتاييس

فرح القديس بيصاريون عندما سمع بهذه الرؤيا فمضى واخبر تاييس قائلا "إن الله الرحوم قد تحنن عليك وقبل توبتك" أما هى فقد بقيت فى القلاية أسبوعين آخرين حيث مرضت وأسلمت روحها.
الله يعمل بقوة مع الإنسان التائب فهو يريد أن الجميع يخلصون ...
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter