الأقباط متحدون - هل كان السادات رجل أمريكا؟
أخر تحديث ٠٦:٤٧ | الاربعاء ٣ سبتمبر ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٣١٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل كان السادات رجل أمريكا؟

بقلم:  د. ممدوح حليم
تشير تقارير لا يمكن التأكد من صحتها أو الجزم بها إلى أن الرئيس الأسبق السادات كان على تواصل مع الأمريكان منذ عام 1964 وذلك بغرض إلمامهم بما يدور داخل مجلس قيادة الثورة.
 
وكان قد تم تصعيد السادات إلى منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بطريقة غامضة ليصبح الطريق ممهدا ً أمامه ليصبح رئيسا ً للجمهورية، هذا رغم أن علاقته بأقطاب مجلس قيادة الثورة و بمجموعة عبد الناصر التي كانت تدير الدولة لم تكن طيبة.
 
وقد ذكر أحد كبار أطباء القلب الروس الذي جاء إلى مصر لمتابعة الحالة الصحية لعبد الناصر في حوار لقناة روسيا اليوم أن السادات اقترب منه لمعرفة ما تبقى من الأيام لعبد الناصر، فما  كان منه أن قال له إن بعض الحالات المماثلة قد تعيش طويلا ً، وما هي  إلا أيام وقد رحل الرئيس ناصر. وكان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قد أشار في برنامج تليفزيوني أن الشكوك حول وفاة عبد الناصر قد طالت السادات الذي أعد بنفسه للرئيس فنجانا ً من القهوة قبيل وفاته، دون أن يجزم هو أو نحن بأنه قد اغتاله.
 
ومنذ أن تولى الرئاسة، سعى السادات حثيثا ً نحو نقل مصر من المعسكر السوفيتي لتدور مصر في فلك أمريكا، فقام بطرد الخبراء الروس دون مبرر أو مسوغ، ولو أرادت روسيا أن تنتقم من هذا التصرف وقتها لفعلت، ولولا تدخل السوفييت بعد ذلك في نهاية حرب أكتوبر لانتهت الحرب بصورة مأسوية في غير صالح مصر. وفي عام 1976 ألغى معاهدة الصداقة المصرية السوفييتية.
 
وفي عام 1979 عقد معاهدة صلح مع إسرائيل، وهو مطلب أمريكي مهم. وكان دائما ً يقول إن 99 % من الأوراق في يد أمريكا، وقد أثبتت الأيام عدم صحة هذا القول.

والخلاصة يمكن القول إن الحد الأدنى هو أن السادات كان شديد الإعجاب بأمريكا مغازلا ً لها، وربما كان ما هو أكثر من ذلك.
   
إن تاريخ مصر حافل بالغموض وحكم الفرد، الأمر الذي لا يحدث إلا في البلاد المتخلفة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter