الأقباط متحدون - المحل مغلق لـ«دواعش» السفر!
أخر تحديث ٠٩:٤٤ | الاثنين ١ سبتمبر ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٣٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المحل مغلق لـ«دواعش» السفر!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رامي جلال عامر
إن كان هذا هو «الربيع العربى»، فكيف تكون الأيام السوداء؟! فهذا الربيع ليس فصلاً مناخياً، ولكنه فصل للعقل عن المنطق، فالأول دون الثانى يتحول إلى جنان، والثانى دون الأول يصبح سفسطة. وساذج هذا الشخص الذى يظن أن حشد وتجبيه وخروج الشعوب العربية مؤامرة (وهى حجة الأنظمة الفاشلة الفاسدة)، ولكنه أيضاً أبله إذا اعتقد أن ما آلت إليه الأمور- بعد ذلك- ليس مؤامرة واضحة. فحسن نية الشرارة الأولى لا تنفى سوء الاستغلال للوصول للحريق الحالى.

«داعش» هى المولود غير الشرعى للربيع العربى، وهى ليست صناعة غربية، ولكنها من بنات أفكارنا، وستذهب يوماً لتأتى دواعش أخرى. والقوى الغربية، متمثلة فى الولايات المتحدة، تستخدم هذا الكيان المشوه لتحقيق أهداف معروفة عبر تغطية إعلامية عالمية- وبالتالى عربية- تُصر على الترويج لأفراد داعش، على أنهم سلاحف النينجا التى لا تُقهر، وهذه مقدمة موسيقية قبل اللحن الأساسى الذى ستقوم فيه أمريكا بمساعدة هذا التنظيم متوسط القوة فى تفتيت العراق وإسقاط النظام السورى. ولهذا قامت أمريكا بتوجيه ضربات موجعة للتنظيم بالعراق، حين فكر أن يقوم بأكثر مما هو مرسوم له، ويتمدد إلى الجنوب العراقى الشيعى، مما سيستدعى بالضرورة تدخل إيران (بحجة حماية المقامات الشيعية، وسيتحول هذا سريعاً إلى وجود دائم لإيران، يتبعه ابتلاعها لجنوب العراق إلى الأبد)..

أما فى سوريا فأوباما يداعب داعش ويحنو عليها، ولم يفكر فى ضربها، ولو فعل ستكون ضربات شكلية، لأن الغرض هو تمكين داعش من البلاد، ثم مهاجمتها بأى حجة فى الوقت المناسب (كما حدث مع طالبان). يحدث هذا فى الوقت الذى ألغت فيه داعش الحدود بين العراق وسوريا، تماشياً مع اسم التنظيم نفسه.. ولكن يبدو أن أوباما فى الملف السورى عامل من «بنها» رغم أنه من هاواى، فهو يغلق المحل السورى لـ«دواعش السفر».

من الواضح أن «داعش» هى الحروف الأولى لجملة (دمار آت على الشعوب)، وهو عدو يشبه الهكسوس والتتار وغيرهم، إذا ما فكر، أو فكر له أحدهم، أن يأتى لأرض الكنانة فسيكون الشبشب الزنوبة فى انتظاره، لتكون داعش وقتها (دلعنى أوباما علقنى الشبشب).
نقلآ عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع