وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
لنا علاقة طيبة مع الدولة بكافة مؤسساتها.
كتبت – أماني موسى
ألتقى البابا تواضروس الثاني مساء أمس الأحد مع "فيليب بريزارد" خبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة، الذي أجرى مع قداسته حوارًا مطولاً قال فيه البابا: إن مصر دولة خاصة، فهي تعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة، مكررًا مقولته الشهيرة: مصر في قلب الله.
وعن العلاقة بين مسلميها وأقباطها قال البابا: إن مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح ونحن في مصر لنا علاقة طيبة مع إخوتنا المسلمين، ومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب على الشعب المصري إلا من 40 سنة.
لافتًا إلى العلاقة الطيبة التي تجمع الأزهر بالكنيسة، وبيت العائلة ودوره الفعال في ترسيخ الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن الكنيسة المصرية هي ضمن أعمدة الدولة مثل الأزهر والقضاء والجيش والشرطة.
وأضاف: أن الكنيسة المصرية لها رسالة في المجتمع وتلعب دورًا رئيسيًا من الناحية الاجتماعية لكل المصريين، سواء في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية الأخرى.
مشددًا القول: لنا علاقة طيبة مع الدولة بكافة مؤسساتها.
وعن حرق الكنائس في أغسطس الماضي قال البابا: نحن نعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
وأختتم تصريحاته قائلاً: الغرب لا يتفهم طبيعة مصر وتاريخها، ويجب أن تساعدوا مصر لأن مصر هي النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط، فإذا أردتم أن تحفظوا السلام في المجتمعات في الشرق وعلي الوجود المسيحي في المشرق، ساعدونا في بناء المدارس والتعليم و الاقتصاد والسياحة، لأن قوة مصر هي قوة للشرق الأوسط وصمام أمان الشرق الأوسط..هذه هي رسالتي لكم.