أشرف دوس
أمن المنطقة العربية جزء من الأمن القومى الأمريكى، وخطر الإرهاب لا يؤثر على مصر وحدها بل يهدد أورباوأمريكا، في ظل ما تشهده المنطقة في سوريا والعراق وليبيا من تهديدات ومخاطر لابد من مساندة مصر من أجل أمن المنطقة، لهذا لم تتبرع أمريكا بفك أسر الطائرات الأباتشي حبًا في مصر فقط..

وعلى الرغم من إيجابية الخطوة بالإفراج عن طائرات الأباتشى إلا أنه لا تعتبر إجراءات كفيلة لإعادة بناء الثقة بين البلدين، العلاقات مازالت تواجه تعثرات على الجانب السياسي، حيث إن أمريكا تخلت عن مصر في فترة عصيبة من تاريخها، وكذا توقف الحوار الإستراتيجي مع أمريكا والذي قدمت مصر له كل ما هو مطلوب من جانبها وتقدمت رسميًا لأمريكا بمطالبها في حين لم يتم الرد حول تلك المطالب حتى الآن..

ومازالت أمريكا تركز على قضايا حقوق الإنسان وتنتقد أي سلبيات وتركز عليها، في حين ترفض الاعتراف بالإيجابيات التي تحققت على أرض الواقع. والحقيقة التي يجب أن تكون واضحة أمام الجميع أن تسليم الطائرات يعنى عودة جزء من المعونة العسكرية التي علقت في أكتوبر الماضى، وليس كلها؛ إذ إن هناك بعض العناصر في المساعدات العسكرية المقدمة لمصر لا تزال معلقة وقيد المراجعة من قبل الكونجرس والإدارة الأمريكية..