حذرت هيئة الأرصاد الجوية من انخفاض درجات الحرارة اليوم بنحو ٧ درجات، فضلا عن سقوط أمطار حمضية محملة بعناصر الكبريت والكربون على القاهرة وشمال البلاد، بسبب وصول السحابة البركانية الناتجة عن بركان أيسلندا إلى شمال مصر وشرق البحر المتوسط، فيما بدأت حركة السفر بالمطارات المصرية تعود إلى طبيعتها، أمس، بعد ٦ أيام من إضراب حركات السفر، بسبب انفجار ثورة بركان أيسلندا.
وأوضح على قطب، مدير تحاليل التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، أن السحابة البركانية ستؤدى إلى انتشار الرماد والأتربة الملوثة بالكبريت فى طبقات الجو العليا، مما يؤدى إلى سقوط أمطار محملة بهذه العناصر يطلق عليها «أمطار حمضية».
وقال «قطب» إنه من المنتظر أن تنخفض درجات الحرارة اليوم بصورة ملحوظة، متوقعا أن تتراجع بين ٧ و٨ درجات لتصل إلى ٢٦ درجة.
ونفى خبراء الأرصاد الجوية وجود أى علاقة بين الأمطار التى سقطت أمس وبين السحابة البركانية، مؤكدين أنها لم تكن أمطارا حمضية، وإنما عادية ساعدت فى تحسين الجو من السلبيات والشوائب العالقة به، مؤكدين أنها «غسلت» الجو قبل وصول السحابة البركانية، وقللت من مخاطرها وأضرارها.
فى سياق متصل، حذر الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، من الخروج من المنزل فى حال اقتراب الغبار من الأرض أو هطول الأمطار الحمضية، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون أمراضاً بالجهاز التنفسى ومرضى الربو وحساسية الأنف وحساسية العين، موضحاً أن هؤلاء المرضى يمثلون حوالى ٣٠% من المصريين.
وأوضح أن الأمطار الحمضية تسبب احتقان الأغشية المخاطية وتهيجها، والتهاباً فى العين والجهاز التنفسى والفم، وتؤدى إلى تلف الكثير من النباتات والأشجار ومياه البحيرات والأنهار والتربة الزراعية. ونصح «بدران» بضرورة استخدام كمامات ضد الأتربة وغسل الوجه والرأس وتنظيف الأنف باستمرار، والتخلص من الأتربة الجافة، خاصة فوق الأسطح بسرعة قبل هطول الأمطار. |