الأقباط متحدون | صباح الخير يا جاري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٠ | السبت ٣٠ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٣٠٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

صباح الخير يا جاري

السبت ٣٠ اغسطس ٢٠١٤ - ٢٢: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بقلم - هند مختار
صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي مثل مصري من أكثر الأمثال المستفزة لي وأعتقد أنه دخيل على الثقافة المصرية ، فهل علاقتك بالجيران يجب أن تقوم على علاقة هز الرأس؟

في الماضي كانت أمهاتنا وجداتنا يطهون نفس الطعام سويا ، واحدة منهن تذهب السوق والأخرى تهتم بالأطفال حتى تعود الجارة ،البيوت كانت مفتوحة لبعضها البعض، فأبناء الجيران أخوة وبنت الجيران أخت الحي كله ..

ألم تقتسم الجارة مع جارتها زجاجة الزيت أيم الأزمات الاقتصادية في الحروب ،وصابونة الغسيل كانت تقسم نصفين، وعند مرض الجارة كان الغسيل يغسل ويجغغ ويكوى حتى لا يشعر رب المنزل والأطفال بمرض الأم وحتى لا يحملوا الهم ،والطبق المتبدل بين سكان العمارة غير معلوم ملكيته لمن ،وعند الأزمات المادية الجمعية هي سيدة الموقف ..

جلسات القهوة وقراءة الفنجان ، ومجالس النساء للزينة ،وليلتلك زي الفل ..
والرجال كل منهم رقيب تصرفات على ابن جاره في الشارع والمدرسة فإذا غاب الجار لشأن ما أو لسفر تجد جاره يتولى كل شئون الرجل الآخر ففاتورة الكهرباء والماء تدفع حتى عودته بالسلامة ،وطلبات المنزل تجاب ..

لم تكن هناك أكياس سوداء لتخبئة المشتروات عن العيون ،وجلسة المقهى جامعة لرجال الحي يشكون الهم ،والطاولة لهم شريك في الضحك ..
أولاد الجيران أصدقاء العمر زملاء الدراسة ،وأحيانا أزواجا وزوجات
صباح الخير يا جاري حالك هو حالي همك هو همي وجعك هو وجعي وضحكتك هي ضحكتي




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :