العربية | الجمعة ٢٩ اغسطس ٢٠١٤ -
٤٢:
٠٥ م +02:00 EET
أوباما: لا قرار بعد بضرب مواقع داعش في سوريا
يبدو أن الرئيس أوباما، الذي التقى بفريقه الأمني، لم يقرر بعد الإعلان عن استراتيجية تستهدف تنظيم داعش في سوريا، فهناك عوامل كثيرة عليه أخذها في الاعتبار،
منها بناء تحالف إقليمي ودولي, ومساعدة المعارضة المعتدلة في سوريا، والتعجيل بتشكيل حكومة في العراق، حيث يعول أوباما على مشاوراته مع حلفائه الأوروبيين في مؤتمر حلف شمال الأطلسي أول سبتمبر، وكذلك دعم الكونغرس قبيل تمدد الضربات العسكرية لداعش في سوريا.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي إنه لم يتم تحديد استراتيجية للتدخل في سوريا حتى اللحظة. وقال إنه طلب من الوزير جون كيري التوجه للشرق الأوسط للمساعدة على بناء تحالف ضد "داعش"، وإنه طلب من وزير دفاعه إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة التنظيم.
وأشار إلى إمكانية وجود دور لتحالف دولي بتقديم دعم جوي للقوات العسكرية العراقية، وتوفير تدريب وعتاد. وأكد أوباما أن الأولوية تكمن في ضمان دحر التقدم الذي أحرزه تنظيم داعش في العراق.
وفيما يخص سوريا، قال أوباما إن الأسد لا يملك القدرة على الدخول لمناطق يسيطر عليها "داعش"، وبالتالي فإن أميركا ليست مضطرة لأن تختار بين داعش أو الأسد. وأشار إلى أن كسر شوكة داعش على المدى الطويل يتطلب استراتيجية إقليمية بالتعاون مع السنة في العراق وسوريا.
ورداً على سؤال "العربية"، أقر أوباما بأن داعش استولى على أسلحة أميركية بعد سقوط الموصل، وقال إن القوات العراقية بحاجة إلى دعم وتدريب من المجتمع الدولي، مضيفاً أن القوات الأميركية وهي الأفضل في العالم – على حد قوله - بإمكانها اقتلاع تنظيم داعش بسهولة، لكنه سيعود بمجرد مغادرتها، لذا فالاستراتيجية سياسية في المقام الأول.
سلاح الجمهوريين
إذن الرئيس الأميركي لم يعلن عن قرار بعد، فهو معروف بحذره ويريد بناء تحالفات خصوصاً في المنطقة، لكن قوله في المؤتمر الصحافي إنه لا يمتلك الاستراتيجية للأزمة بعد، أعطى سلاحاً للجمهوريين لمهاجمته. لكن البيت الأبيض سارع إلى الدفاع عن الرئيس قائلاً: إنه كان يقصد من ذلك أنه لم يقرر بعد ضرب داعش في سوريا ولديه استراتيجية في محاربتها في العراق وتصور في سوريا.
ومن غير المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي عن قرارات جديدة بخصوص محاربة داعش في سوريا إلا بعد انتهاء أعمال مؤتمر حلف شمال الأطلسي الناتو في "ويلز"، والذي سيعقد بين الثاني والخامس من سبتمبر، حيث سيلتقي أوباما أيضاً مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وسيطلب تأييده، وبعد زيارة كيري المرتقبة للشرق الأوسط.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.