فيينا - أسامة نصحى
حذرت المعارضة السورية فى النمسا من خطورة جرائم داعش فى سوريا والعراق على أوضاع المسيحيين والأقليات الدينية، مطالبة بوقف التهجير والحفاظ على روح العيش المشترك وحماية التراث التاريخى والثقافى والتنوع الدينى فى المنطقة، مشيرة إلى أن داعش جماعة إرهابية لا صلة لها بأي معارضة سياسية.
وأعربت تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية عن رفضها وإدانتها لكل الجرائم التى تقوم بها جماعة داعش مطالبة المجتمع الدولى للتصدى لها ومنعها من السيطرة على المدن السورية والعراقية .
وقالت التنسيقية فى بيان لها اليوم فى فيينا: أن ما تقوم به داعش واخواتها من مجازر بحق سكان المنطقة على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية والطائفية في هذا المكان من العالم يشكل تهديدًا للعيش المشترك إذا لم يتم إيقاف هذه المجموعات عند حدها.
وأوضحت أنها تدين هذه الجرائم وبشدة، كما أنها تلقي باللائمه بالدرجة الأولى على نظام دمشق الإجرامي الذي فتح البلاد على طولها وعرضها لشتى أنواع التطرف ومنذ اليوم الأول لانطلاقة الثورة السورية المطالبة بالحرية وبالكرامة لكل السوريين ولكل من عاش على هذه الأرض، محاولاً بذلك خلط الأوراق وتفويت الفرصة التاريخية على الشعب السوري العظيم لنيل حريته وكرامته.
وأضاف البيان: "كلنا يعرف أن عراق المالكي توجه في عام ٢٠٠٨ إلى مجلس الأمن ان لم يتوقف النظام عن ارسال المئآت من هؤلاء المتطرفين اللذين ينتمون لفكر القاعدة الدخيل على بلد مثل سورية الى العراق، وكلنا صار يعرف أن النظام فتح معسكري تدريب لها، كما نعلم جيدًا أن النظام قد أطلق في الأيام الأولى للثورة سراح مايصل الى تسعة آلاف معتقل ينتمون الى هذا الفكر، والهدف واضح وهو نشر الفكر المتطرف لقمع الثورة".
واختتمت المعارضة السورية بيانها بالتوجه بنداء الى كل من لديه ضمير حي ويحرص على بقاء العيش المشترك نمطًا للتعايش في هذه المنطقة وعلى إبقاء الأقليات بشكل خاص في موطنها الأصلي مع محافظتها على كل حقوقها الدينية والعرقية والثقافية، بالضرب بيد من حديد على يد هذه المجموعات المتطرفة وعلى يد كل من يقف وراءها ويساندها.