الأقباط متحدون - ثورة الفرح
أخر تحديث ١٣:٣٤ | الجمعة ٢٩ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٣ | العدد ٣٣٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ثورة الفرح

بقلم: ماجدة سيدهم
أبانا الذي داعني لأرقص ..هأنذا  أيها البارع بالعزف على أوتار البهاء ..شكلت من العظام الحلوة نغما طريا  يشبه الخصر العسلي وأتيت في ملكوتك بالذروة  فكان النور أنثى .. طغيانا شفيفا .. بالموسيقا أدخلتَ فيّ روحا عبقريا  فتمايلتُ بالعذوبة  ثناءً وعناق ..بقوة الأحمر انتبهتُ وبعمق أزرقه اخترعتَلي سحر اللون  فشيدتُ  من ثوبي  فردوسا متأرجحا ما بين  سطوة  الآثام ولهفة المغفرة ..يطوف بالرياح البرتقالية ضاجا بسحر جلالك  ليأتِ بها الى ديارها كما في السماء كذاك  في باحة الإيقاع ..وقال الله هذا تألق ، في بلل الأحمر غمست  طراوة خبزي فصاح الديك عن صهوة  الضوء  : لا تغفر لنا عواءنا  بل علمنا  كيف على شبق السفوح نصنع رقصا مهيبا يعبر التجاوز عن كل الوعود المؤجلة  وعلى صدرك  نعانق عشقا متباهيا ..وقال الله هذا تألق ،لا تدخلنا في بذخ الضباب بل نرحل الى معجزة الاشتعال وبفعل الحرية لا نحترق ، في خاصرة التمايل اشعلت فتيل الموسيقا  فصار بوقا يهذي  لا يتوقف  " هلمي يا حلوتي  لنصيب مذهل معي وأرقصي .. أرقصي كل حين ولا تملي ..لأجلك عزفت على الماء اللحن المستحيل  واتقنت  اختراع الظباء  واللؤلؤ والركض على تلال الانعكاسات  البراقة  ..هلمي اخلعي نعليكي ..حلى اربطتك   فما كلـّت شهوة أصابعي عن العزف المصقول  بالمفاجآت لتكوني خصما للصمت وانسيابا حميما "  "

أبانا الذي داعني لأرقص .. بالرقص بددت وحشة المكان  وبخمر بالموسيقا اطلقت الحرية سفرا سعيدا  هكذا صرت ولعا يصفق لك  .. اجذبني لهيكل  ثورة الفرح  ..كي بالاستقامة أنحني وأكون الرقصة  .
ولم ينته العزف بعد..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter