عندما بدأ مرسى حكمه طلب خيرت الشاطر قائمة بكل قبطى فى مصر يملك عشرة ملايين جنيه فأكثر. كانت خطة الشاطر هى وجود طريقة لأمتصاص أموال الأقباط لصالح الاخوان المسلمين،وفى نفس الوقت أن تستخدم الدولة أدواتها العنيفة ضد رجال الأعمال الأقباط الذين يتمردون أو يشكلون رموزا قبطية أو لهم مواقف ضد الاخوان. ونظرا لأن عائلة ساويرس من العائلات التى رفضت الإبتزاز الاخوانى وكذلك هناك خصومة معلنة بين نجيب ساويرس والفكر الاخوانى، فكان الطريق الوحيد هو استخدام أدوات الدولة لتركيعهم. وتم اختراع تهرب ناصف ساويرس من الضرائب وفرض تسوية ظالمة عليه قيمتها مليار دولار بدون أى أسس محاسبية وبدون أى أساس قانونى، دفع القسط الأول منها فى عهد مرسى لمصلحة الضرائب المصرية، وفهمها الأقباط على أنها جزية وفهمها المسلمون المعتدلون على أنها أتاوة أخوانية ضد عائلة ساويرس. المهم لم يتحرك شخص واحد أو جهة واحدة فى الدولة للدفاع عن ساويرس رغم معرفتهم التامة أنها تسوية ظالمة وأتاوة أخوانية ضد شخصية وطنية ،وفى نفس الوقت ضد عائلة رجال أعمال تخدم الأقتصاد المصرى بنشاط وأمانة منذ عقود.أما الأغرب فهو أن السيد عبد الرحيم على خرج علينا مؤخرا يقول أن هذه الأموال ساهمت فى شراء سلاح أخوانى لقتل المصريين!!!،يا له من كلام شاذ فى جنوحه،فهل أخذ الاخوان هذه الأموال من خزينة الدولة لصالح تنظيمهم؟،إذا كان حدث هذا فمعنى ذلك تورط مسئولين كبار فى الدولة فى نهب الأموال العامة لصالح تنظيم الاخوان لأن ساويرس دفعها لخزانة الدولة وليس لخزانة الاخوان. والمفروض أن الدولة كانت تسقط عن ساويرس دفع باقى الأقساط بعد ثورة 30 يونيه ولكنها للأسف لم تفعل،ومازال الأمر أمام القضاء.
أما محاولة الوقيعة بين الرئيس السيسى وبين المهندس نجيب ساويرس من خلال نشر عبد الرحيم على نص مكالمة بين ساويرس والبرادعى، بالقول أن ساويرس كان يعتقد أن السيسى اخوان، فلا يوجد فى هذا الكلام أى تعدى على السيسى أو أى شيئ مشين يدين نجيب ساويرس.معظم ،إن لم يكن كل المصريين، كانوا يقولون هذا الكلام حتى توفيق عكاشة نفسه قال هذا الكلام على الهواء هو وثروت الخرباوى،.
ويمكن مشاهدة ذلك عبر هذا الرابط:
وكل الناس قالت أن مرسى عين السيسى لثقته فيه وثقته فى تدينه وإنه لن يتحرك ضدهم ، ومن ثم ما جاء فى المكالمة طبيعى جدا، بل على العكس أن نجاح السيسى فى أقناع الناس بأنه أخوانى كان جزءا ناجحا جدا من تكتيكاته ولولا ذلك ما نجحت ثورة 30 يونيه.
أما المفاجأة فهو حوار تليفزيونى لعبد الرحيم على نفسه يتهم السيسى بأنه ينفذ أجندة وإرادة الاخوان وأنه قابل خيرت الشاطر فى تركيا.
فى الحقيقة أن معركة عبد الرحيم على ضد ساويرس هى معركة كاشفة لأمور شتى، فهى معركة رجال جمال مبارك ضد ساويرس، فغير مسموح لساويرس أن يرشح شخصيات محترمة على قائمة حزبه فى مجلس الشعب القادم،وغير مسموح له بأن يحصد حصة فى هذا المجلس،لأنهم يريدون عودة دولة الحزب الوطنى بكل ما فيها من فساد وشللية. المعركة كشفت كذلك التخطيط الذى يراد به مستقبل مصر، هم يعرفون أن ساويرس وطنى ولكن المطلوب تركيعه سياسيا واقتصاديا... باختصار المطلوب أن يدفع الجزية ويتخلى عن السياسة.
إن عائلة ساويرس هى أكثر مجموعة أعمال فى مصر تعرف المسئولية الأجتماعية لرأس المال على خطى مؤسسات الأعمال العريقة فى الغرب،ولهذا ساهموا بدور وطنى متميز نذكر على سبيل المثال وليس الحصر:-
- عائلة ساويرس تتبرع ببناء الف مدرسة....
- مؤسسة ساويرس الخيرية تهتم باطفال الشوارع وتصرف على العديدين منهم...
- والدة ساويرس تهتم بالملاجئ الخيرية وببيوت الأيتام وتدعم الملاجئ الناجحة منها بمساعدات مادية وعينية دون ضجة اعلامية ودون إعلان،وكذلك دورها البارز فى تنمية بعض المناطق العشوائية فى المقطم وحلوان.
- مؤسسة ساويرس تهتم بالطلاب المتفوقين فى مصر وترسلهم فى بعثات تعليمية تتكفل مصاريفها كاملة الى ارقى جامعات العالم ( كامبردج وهارفارد و يال.... الخ). كل سنة عشرة مبعوثين لدراسة الماجستير والدكتوراة على حساب مؤسسة ساويرس وذلك لأكثر من 10 سنوات، بما يعنى أن هناك أكثر من مائة أكاديمى مصرى رفيع المستوى صنعت نجاحهم هذه المؤسسة الوطنية.
- مؤسسة ساويرس تمول تكاليف مهرجان القاهرة الدولى السينمائى لسنوات.
-مؤسسة ساويرس تمول العديد من مشروعات سوزان مبارك التنموية.
-مؤسسة ساويرس تمول بمبالغ ضخمة مستشفى سرطان الأطفال.
-مؤسسة ساويرس تساهم فى تمويل مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان الذى يعالج فقراء المصريين مجانا.
- شركات ساويرس تساهم فى رفع مستوى الدخل فى مصر بالاستثمارات التى كانت تجلبها الى البلد وبعلاقاتهم مع الكثير من البنوك العالمية التى تثق فى قدرتهم على السداد فكانت تمنحهم الاموال اللازمة للمشروعات وهى مطمئنة....
- شركات ساويرس تشغل عشرات الآلاف من الشباب ومصدر دخل لمئات الآلاف.....
- شركات ساويرس بنت حى سكنى بأسعار تناسب الطبقة الفقيرة وتحت المتوسطة أفتتحه الرئيس السابق مبارك وذلك لمساعدة المصريين والدولة فى حل أزمة الإسكان.
- شركات ساويرس اكبر دافع للضرائب فى مصر ....
-مؤسسة ساويرس أنفقت عشرات الملايين على مؤسسات إعلامية وصحفية مصرية للدفاع عن مصر فى مواجهة الهجمات الظلامية عليها، منهم عبد الرحيم على نفسه، مع العلم أن كل هذه المؤسسات الإعلامية والصحفية يملكها مسلمون.
-ساويرس أسس معهد التحرير فى واشنطن للدفاع عن الدولة المصرية فى أمريكا ضد الهجوم عليها وترأس المركز باحثة شابة مسلمة.
-مؤسسة ساويرس تنفق حتى على مسابقات حفظ القرآن الكريم بدون حساسية أو تعصب.
-مؤسسة ساويرس ساعدت مئات الشخصيات العامة فى مصر فى ظروف خاصة.
ساويرس أنفق عشرات الملايين فى الخارج من آجل الدفاع عن مصر أمام المؤسسات السياسية الأمريكية والأوروبية.
- مؤسسة ساويرس مولت رحلات لوفود مصرية عديدة إلى أوروبا وأمريكا لشرح موقف مصر بعد ثورة 30 يونيه.
-مؤسسة ساويرس ساعدت مؤسسات أمنية حساسة فى مصر.
بالمناسبة ساويرس حساس جدا بشأن مساعدة أى شئ قبطى أو مسيحى،ولهذا ذهبت كل هذه المساعدات إلى مؤسسات يملكها مسلمون وإلى شخصيات مسلمة.
إذن لا نقاش حول وطنية عائلة ساويرس، وعلى الدولة المصرية وقف الحملة الهجومية عليهم،فالخاسر الأكبر من أستمراها هى مصر بالدرجة الأولى.
اقول هذا من موقع شخص مستقل تماما عن الجميع، وأزعم أن رجال الأعمال الأقباط يخشون التعامل معى خوفا على مصالحهم،ولكننى أغفر لهم لأننى لا اريد شيئا من احد فى هذه الدنيا فيكفينى ستر الله ومعونته.