السيسي يؤكد استعداده السفر إلى إثيوبيا
بطرس غالي: تصريحات السيسي خطوة إيجابية
صحيفة إثيوبية تحذر من المفاوضات مع القاهرة
هاني رسلان: المفاوضات ضياع للوقت

خاص – الأقباط متحدون

عودة المفاوضات
عادت المفاوضات (المصرية – الإثيوبية – السودانية) مرة أخرى، بعد أزمات وتصريحات قوية، كادت أن تعصف بالعلاقات المصرية – الإثيوبية، حيث طالب البعض بخوض حربا بسبب تهديد سد النهضة لـ الأمن القومي المائي لمصر، الأمر الذي أزعج الدولة الإثيوبية، ورد قادتها بعبارات متشددة تجاه هذه التهديدات الصريحة...
وكانت الأطراف الثلاثة قد اجتمعت أمس، الاثنين، في الخرطوم، لمناقشة تشكيل لجنة خبراء ثلاثية، لبحث مخاطر إنشاء سد النهضة وتشغيله على الجانب المصري، وقد استمر الاجتماع لمدة 12 ساعة، ويتم استكمال المناقشات اليوم.

السيسي: مستعد للذهاب إلى إثيوبيا
ومن جانبه أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه على استعداد للذهاب إلى إثيوبيا مرتين أو ثلاثة لبحث مشكلة سد النهضة إذا كان هذا الأمر سيحلها، وسيأتي بالنتائج المطلوبة، مشيرا إلى اعتقاده بأهمية التنمية بالنسبة للدولة الإثيوبية، بشرط عدم التأثير على مصر في هذا الشأن أو غيره. وذلك خلال لقائه الأخير مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، الأحد الماضي.
وتعليقا على هذه التصريحات أكد الدكتور الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أن هذه خطوة إيجابية، مؤكدا على أهمية التفاوض والتعاون. مؤكدا أن اهتمام الرئيس بإثيوبيا ولقائه مع رئيس الوزراء الأثيوبي شكل أرضية قوية لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وشراكة تنموية مستدامة.

صحيفة إثيوبية: تصريحات المصريين متناقضة
هذا بالنسبة للموقف الرسمي بين كلا الدولتين، أما المستوى غير الرسمي والإعلامي فيشهد، تحريضا متبادلا بين الطرفين في وسائل الإعلام، حيث قالت صحيفة "نيزرت" –الإثيوبية- إن "الحذر مطلوب في المفاوضات لأن تصريحات المصريين، رغم تأييدها لأي دعم يخدم دول حوض النيل، فإنها تحمل تناقضا، حيث أكد وزير الري المصري على أن القاهرة لديها رؤية جديدة في التعامل مع السد، وأنها لن تتنازل عن حقها في مياه النيل".

رسلان: إثيوبيا ستصر على عدم وجود خبراء دوليين
وفي المقابل قال الدكتور هاني رسلان، الخبير في شئون السودان ودول حوض النيل بالأهرام، في تصريحات تلفزيونية، إن ما سيحدث هو ضياع للوقت لأن إثيوبيا ستقوم بتشكيل لجان أخرى لدراسة المطالب المصرية بوجود خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا وستصر على عدم وجود خبراء دوليين، معتبراً ذلك مراوغة إثيوبية لضياع الوقت وإكمال السد.
الجدير بالذكر أن هذا يأتي في الوقت الذي تنعقد فيه مفاوضات الجولة الثانية لسد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة السودانية الخرطوم.