تعتبر محافظة سوهاج , أحدي أكبر محافظات الجمهورية طردا ً للسكان , بسبب ما تعانيه المحافظة من إهمال جسيماً في شتى نواحي الخدمات سواء الحكومية أو التنموية أو الخدمية ، فهي محصورة بين جبلين ونظراً  لارتفاع أعداد السكان بدأت الرقعة الزراعية تتناقص يوماً بعد يوم , بعد قيام

 الأهالي بتجريف الأرض والبناء عليها فأصبحت المحاصيل لا تكفى احتياجات السكان , وهو ما جعل الكثر من أبناء المحافظة يتركون محافظتهم قاصدين "القاهرة والإسكندرية و الغردقة " ومنهم من توجه إلي خارج مصر حيث بلاد الخليج وغيرها من البلاد , ومنهم أيضا ً من لقي مصرعه علي أرض  ليبيا , في رحلة البحث عن توفير لقمة عيش لهم ولأسرهم ، لتصبح محافظ سوهاج من أكثر المحافظات الطاردة للسكان بسبب ارتفاع نسبة البطالة بين شبابها .

 

وأكد عدد كبير من شباب المحافظة , علي أن توجههم للعمل خارج المحافظة , يأتي بسبب نقص فرص العمل داخل المحافظة ,خاصة ً وأن المناطق الصناعية المزمع إقامتها منذ عام 1990 فى منطقة الكوثر ومنطقة غرب جرجا ومنطقة غرب طهطا والمنطقة الصناعية بالكوثر معرضة للتوقف بسبب ديون البنوك وتعثر المستثمرين الذين فتحوا مشاريعهم ومصانعهم ووضعوا فيها كل ما يملكون تركتهم تتوالى عليهم النكبات رغم ان هذه المناطق تم إنشاؤها للقضاء على البطالة الظاهرة فى سوهاج .

 

وأشار أهالي سوهاج , أنهم يعانون أشد معاناة , فمنهم من فقد أبناءه في ليبيا , نتيجة الصارعات الدائرة هناك , ومنهم من تعرض للذل والمهانة خارج بلاه , بحثا ً عن فرصة عمل أو لقمة عيش يوفرها لأسرته .

 

وأوضح أحد الخبراء الاقتصاديين في سوهاج , أن نسبة الشباب الذي ترك المحافظة وهاجر إلي الداخل " القاهرة , الإسكندرية , شرم الشيخ " تتعدي الـ 50 % من جملة الشباب , بينما وصلت نسبة المهاجرين غلي خارج مصر حوالي 32 % من جملة الشباب , للبحث عن فرصة عمل في ظل ما يعانونه من بطالة وعدم وجود فرص حقيقية للعمل في الصعيد بصفة ٍ عامة , وفي سوهاج علي وجه الخصوص.