كشفت مصادر بالجماعة الإسلامية، أن «رفاعى طه» القيادى بالجماعة، والهارب منذ 30 يونيو الماضى، موجود حالياً فى سوريا، ويقود ما يسمى «كتائب أحرار الشام»، عقب مقتل قائدها أبوخالد السورى، على يد ميليشيات تنظيم داعش الإرهابى. وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن «طه» يعمل مع أعضاء تنظيم القاعدة، منذ هروبه من مصر إلى السودان، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا.
وعقدت الجماعة الإسلامية اجتماعاً بمسجد «الرحمن»، بمنطقة أبوهلال، أمس الأول، لمناقشة الاستمرار فى تحالف «دعم الشرعية» المساند لتنظيم الإخوان، ووقعت معركة ومشادات كلامية بين القيادات، الذين خضعوا فى النهاية لرأى عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بمواصلة دعم الإخوان.
وذكرت مصادر بالجماعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الجمعية العمومية للجماعة رأت بلا استثناء، الانسحاب من «تحالف الإخوان»، إلا أن «دربالة» ورجب حسن أمير الجماعة بالمنيا، أقنعا الجميع بضرورة مواصلة دعم الإخوان، لتسجيل موقف تاريخى، وإصدار بيان يدين اتجاه أى طرف أو مجموعة إلى تكوين أى من أشكال الميليشيات.
وقررت الجمعية العمومية للجماعة المشاركة فى العمل السياسى والانتخابات البرلمانية المقبلة، حال وجدت حليفاً قوياً وممكناً يساعدهم على الفوز بعدد من المقاعد، بسبب صعوبة خوضهم العملية بمفردهم، ورشح بعضهم حزب «مصر القوية» ليكون حليفاً لهم، أو حزب «الوسط»، مشيرين إلى صعوبة التحالف مع حزب «النور»، نظراً للخلافات السابقة التى حدثت بينهما فى الانتخابات البرلمانية السابقة.
وقررت الجمعية العمومية، إعادة تشكيل المكاتب الإدارية والهياكل التنظيمية لحزب البناء والتنمية، مع إقرار ضريبة مالية على أعضاء الجماعة لدعم الحزب الذى يعانى من مشاكل مادية.
وأكدت المصادر أن عبود الزمر القيادى بالجماعة رفض مقابلة وفد «جبهة الإصلاح»، وأشار لأحد المقربين منه، إلى أنه لا يريد أن يحسب نفسه على أى طرف سواء من الإصلاحيين، أو القيادات الحالية للتنظيم.