يحذر الخبراء من أن ارتفاع قدرة الفيروسات على مقاومة المضادات الحيوية يؤدي إلى عدد متزايد من الوفيات الناجمة عن الإنتان أو "تعفن الدم".
الوفيات الناجمة عن الإنتان آخذة في الارتفاع بسبب تزايد المقاومة للمضادات الحيوية مما يعني أن العدوى غير الضارة سابقاً يمكن أن تصبح قاتلة. وشدد رئيس جمعية العناية المركزة في بريطانيا مارك بيلامي، على ضرورة تطوير مضادات حيوية جديدة لمنع انتشار الفيروسات المقاومة التي يمكن أن تؤدي إلى "تعفن الدم".
يتطور الإنتان عندما تحصل عدوى في مجرى الدم وتنتشر في الجسم كله، مما يثير رداً مناعياً عنيفاً يمكن أن يسبب فشل الجهاز بأكمله. ويتسبب هذا المرض بنحو 37,000 حالة وفاة سنوياً في المملكة المتحدة، وهو رقم مرشح للارتفاع إذا لم تتم معالجة مسألة قدرة الفيروسات على مقاومة المضادات الحيوية.
وأطلقت جمعية العناية المركزة البريكانية حملة لرفع الوعي حول هذا المرض للحد من عدد الوفيات التي يمكن تجنبها، إلى جانب تدريب المسعفين وتحسين معرفتهم بهذا المرض حتى يتمكنوا من التعرف على علاماته المبكرة، التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة وسرعة ضربات القلب.
من جهته، قال البروفيسور بيلامي ان الحل الوحيد هو في صناعة مضادات حيوية جديدة لا تقدر الفيروسات على مقاومتها "وإلا سوف تتصاعد المشكلة تدريجياً وسنفقد السيطرة على انتشار الفيروسات. هذا الأمر سيدخلنا في مرحلة حيث أن العمليات الجراحية البسيطة ستهدد الحياة بسبب عدم وجود المضادات الحيوية الفعالة".