الأقباط متحدون - سكتنا له دخل بحماره !
أخر تحديث ٠٧:٣٧ | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سكتنا له دخل بحماره !

غادة شريف
غادة شريف
بقلم : غادة شريف
إجرى يا حمادة إستخبى تحت السرير أو داخل الدولاب، وإبعد عن وشه الساعة دى!.. مين؟.. عمك نادر بكار أحد رموز السلفيين.. فاكره؟.. الذى أطال لحيته مع حكم الإخوان حتى كادت تصل للأرض ثم قصّرها وكاد يتخنفس بعد ثورة يونيو!..الذى عندما تجمعت الآلاف حول الاتحادية اعتراضا على إعلان مرسى الاستبدادى خرج علينا فى وسائل الإعلام يقول «إحنا كمان بنعرف نحشد»، وهو أول من دعا للحشد عند ميدان النهضة ودافع باستماتة عن إعلان مرسى.. بسلامته صرّح مؤخرا «بأن من يدعون للإقصاء لم يتعلموا شيئا من 30 يونيو»!.. خفت يا حمادة واترعبت ولا لسه؟..
 
الأستاذ بكار شكله كده بيهددنا.. بسلامته يظن ويعتقد أن ثورة يونيو قامت على الإخوان بسبب سياسة الإقصاء التى اتبعوها، وينسى ويتجاهل أن الشعب قام بالثورة لكرهه فى الإخوان وفيهم!.. ولا تتعجب من السلفيين إذ يريدون فرض أنفسهم علينا بالعافية، فموجة الضخ المالى القادمة من قطر وتركيا ستكون موجهة خصيصا للبرلمان، والسلفيون بالطبع يريدون الحصول على تلك النفحات والهبر.. لكن يبدو أن بكار هو الذى لم يتعلم شيئا من درس 30 يونيو.. فهو لم يتعلم أن المصريين أصبحوا لا يطيقونهم.. وآخر نكتة بقى أنهم يبررون حرصهم فى العودة للمنابر بأنهم يخشون من تطرف الخطاب الدينى وبأنهم سيكونون حراسا على الخطاب الدينى!..شفت الاستعباط يا حمادة؟..
 
بصراحة، عندهم حق يستعبطون هكذا وأكثر!.. يرون حكومتك تخشاهم وتتوسط لعودتهم للمنابر يبقى اللى يلاقى الدلع ما يتدلعش ليه؟.. هل تذكر عندما أقيل عبدالحليم موسى من منصبه لأنه حاول التفاوض مع الجماعات الإسلامية؟.. يومها قال مبارك: «الدولة لا تتفاوض مع المجرمين»، فما بالنا الآن ونحن نستقبل شيوخهم فى مكاتبنا ونوافق على الوساطة بينهم وبين وزير الأوقاف؟..
 
هل تشاهد يا حمادة برنامج إسلام بحيرى على قناة القاهرة والناس؟.. برنامج رائع، يوضح بالفيديوهات انتهازية السلفيين السياسية، ويثبت تطرفهم وتناقض خطابهم الدينى حسب التساهيل.. والنبى يا حمادة تسجل حلقات هذا البرنامج وترسلها للحكومة، فنحن لدينا بعض المطيباتية فى الحكومة محتاجين يخشوشنوا قليلا وإلا هيضيعوا البلد!..
 
إن السلفيين يظنون أننا نجهل أنهم إنما يتمسكنون ليتمكنوا.. يظنون أننا نجهل أنهم غير مؤثرين فى الشارع وإلا لكانوا منعوا ثورة يونيو.. لكن أن يدخلوا بحمارهم فيعتقدون أنهم سيمارسون السياسة فلابد هنا أن نريهم الوجه الذى أقبعهم سنين فى الجحور... جميعنا نعلم أن معركتنا الحاسمة هى معركة البرلمان، فكيف استعدت الحكومة لها؟..
 
هل انسحاب الأحزاب السلفية من تحالف دعم الشرعية يلغى مرجعيتهم الدينية؟.. هل ترشح نادر بكار فردى للبرلمان يكفى لإلغاء مرجعيته الدينية؟.. لماذا نتركهم يستغفلوننا؟.. هذا الالتواء الذى ينتهجونه لا ينطلى على طفل صغير، فكيف نتركه ينطلى علينا؟!..إن مقولة «الشارع سيرفضهم» تدل على غياب الدولة وتثبت أننا أمام حكومة موظفين تجيد تنفيذ الأوامر لكنها تفتقد الرؤية والمبادرة!..
 
لقد اعتقدت فى مقالة سابقة أننا عملنا الدستور كى نبله ونشرب ميته، لكنى بعد أن ظهر علينا نادر بكار يحذرنا من إقصائهم، تأكدت أننا عملنا الدستور علشان نحشيه باللحمة المفرومة.. لو إنت أكّيل يا حمادة ممكن تحشيه فريك بالكبد والأوانص، هتلاقى طعمه حلو برضه.. بس اشتغل عليه من بالليل علشان بياخد وقت فى السوى.. وهدِى عليه النار وسيبه زى الكوارع، هيطلع دستور محشى تاكل صوابعك وراه!.. ادعى معايا يا حمادة ربنا يخلى لنا محكمة القضاء الإدارى العليا ويبارك لنا فيها وكما حلت حزب الحرية والعدالة تحل أيضا حزب الضلمة!

نقلأ عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع