الأقباط متحدون - «نجيب أنسى ساويرس»
أخر تحديث ١٣:٢٦ | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«نجيب أنسى ساويرس»

«نجيب أنسى ساويرس»
«نجيب أنسى ساويرس»
بقلم : حمدي رزق
خطير أن تنحرف معركة رجل الأعمال نجيب ساويرس والإعلامى عبدالرحيم على إلى منحنى طائفى واعر، مخيف أن ينجرف بعض من شبابنا (فيسبوكيا) بفعل طائفيتنا المسكونة تحت الجلد، ويغرزوا أرجلهم فى طين الطائفية حتى الذقون، ويشيل نفر منهم طين التعصب الأعمى ويجول فى الفضاء الإلكترونى ناعياً محاولة اغتيال رمز مسيحى فاخر، وكأن المشرحة الطائفية ناقصة قتلى.
 
لا يمكن بأى حال توصيف هجوم عبدالرحيم على ساويرس (مع حفظ الألقاب) بأنه هجوم فضائى (مسلم) على رجل أعمال (مسيحى) على أرضية طائفية، متى كان نجيب أنسى ساويرس يشهر مسيحيته فى وجه المخالفين، ومنذ متى ونجيب يتعامل بمسيحيته فى الأوساط البيزنسية أو الإعلامية أو السياسية، نعم ساويرس يكره المتعصبين على الجانبين، ساويرس يروم دولة علمانية.
 
ولا يمكن حساب عبدالرحيم على معسكر كارهى المسيحية، أو خرج من صندوقه الأسود ليقتل ساويرس على الهوية المسيحية، وقال قائل منهم: إشمعنى ساويرس، كثرة من رجال الأعمال المسلمين لم يتبرعوا، لماذا ساويرس تحديدا؟.. مطلقا ليس لأنه مسيحى، هذا آخر ما يعتقده ساويرس نفسه، وعبدالرحيم يعلم أن من يهاجم ساويرس على أرضية طائفية خاسر لا محالة، ليس هذا هو باب ساويرس، ساويرس فى وسط المسيحيين مصرى، وفى وسط المسلمين مصرى، ولن نعدد قصصا من نوعية أن مربيته كانت مسلمة، وغيرها كثير للتدليل.
 
معركة ساويرس/عبدالرحيم بعيدة بمكان عن الطائفية المزعومة، وساويرس يعلم هذا جيدا، ويرفض كلية التصنيف الطائفى لمعركة انزلق (هو) على أرضيتها الطينية بكامل ملابسه، التفسير الطائفى للمعركة التى لا محل لها من الإعراب هو التفسير الشرير، لا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا استغلالاً لمعركة بعيدة كل البعد عن الطائفية التى صارت عنواناً قميئاً لكثير من معاركنا الفضائية والإلكترونية.
 
إطلاق مسيحية ساويرس فى أجواء معركته الفضائية مع عبدالرحيم ليس عبثيا، بل متعمد، وتوالى مقاولى الطائفية على التتويت والتغريد بنفس طائفى يزيد طين الطائفية بلة، والمتربصون بالوحدة الوطنية أمامهم طبق شهى متبل بكل أنواع البهار الطائفى ليلغوا فى لحم مصر الحى، ويقلبوها مناحة طائفية متجددة الأحزان والألحان.
 
رفقاً بالوطن، وبأنفسكم، وبالبسطاء، الرحمة، بعض من هذا الذى يتترى فى الفضاء الإلكترونى ملغم بالطائفية، محشو ببذور التعصب الأعمى، البسطاء مسَّهم أذى طائفى.
 
يمكن الهجوم على ساويرس على كل المحاور إلا مسيحيته، رجل مختلف عليه، ومن عشاق الاختلاف، لكن آخر ما يمكن أن يوصف به نجيب أنسى ساويرس أنه مسيحى، نجيب مصرى أباً عن جد إلى سابع جد مدفون فى طهطا (سوهاج) بصعيد مصر.
 
نقلأ عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع