الأقباط متحدون - ألو يا حكومة.. مواطن على الخط!
أخر تحديث ٠١:٢٢ | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ألو يا حكومة.. مواطن على الخط!

مدحت بشاى
مدحت بشاى
بقلم : مدحت بشاي
يبدو أن حكوماتنا ومؤسسات دولتنا العتيقة، قد رأت أن تغير من جلدها من حيث الشكل والوسائل للوصول لنفس النتائج القديمة بذات نفس القناعات ولكن بعد ما يكون المواطن المسكين اقتنع بأن هناك ثمة تغيير يحدث على الأرض، ويمكن نكون ويارب ما يكون ابتدت حكومتنا تتماهى وتقتنع بالمقولة الشهيرة لوزير دفاع الكيان الصهيوني «موشيه يعالون».. قال «ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك، فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو بيد أخيه فإن المتعة أكبر!..
 
وهذه سياستنا الجديدة أن نشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الأعداء».. وأعتقد أنه نفس النهج الأمريكي الأوروبي في التعامل الآن مع مخاطر الإرهاب (من وجهة نظرهم) بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 المبني على القناعة التالية (يا عرب ويا أهل المناطق الملتهبة بالفكر الوهابي

المتشدد: إنا سنخلق لكم من أنفسكم الإعداء والشياطين وديناصورات الغدر والخيانة، ونورط البعض منكم بمشاركتنا في دعم أولاد الشياطين مادياً وعسكرياً إن أمكنا، فتشتعل الحرائق وتسود سماوات بلادكم.. وفي كل يوم نضحك على مأفون ليشكل الميليشيا التي يراها، فتكون مرة «القاعدة» ومرة كذا ومرة هكذا دواليك حتى كانت «داعش»، وفي كل مرة دولة أو نظام يحاول الذهاب إلى مناطق التقدم هنطلعله «تنظيم الإخوان» أو

غيره ويتم الضحك على الشعوب بحكاية أنهم فصائل وتيارات سياسية وطنية).. نعم حل سحري نتجرع مرارات تطبيقاته في المنطقة وقد تلوثت للأسف أيادي بعض رموز النظم والمعارضة لدينا في تفعيله وتكريسه على الأرض..
 
أعود إلى حكوماتنا في الفترة الأخيرة، وأسأل أنا المواطن المصري البسيط: هوه أنتم يا حكومة ناويين تخلقولنا من نفسنا أعداء وتريحوا بيها نفسكم من واغش المعارضة؟.. بالمناسبة لي جار عجيب لما وجد شقاوة ولاده باتت مزعجة، فتفتق ذهنه بفكرة أن يشتري ليهم حاجة تشغلهم ويفرغوا فيها كل أشكال العدوانية والعنف، فدخل عليهم بكلب وقال لهم «عيشوا حياتكم معاه في (المنور)، وكل ما يسمع استغاثات الكلب المسكين يضحك سعادة بالحل العبقري!!
 
فهل لي أن أسأل:
 
1- هل حكاية التسجيلات وتسريبها افتكاسة حكومية كحل من الحلول العبقرية على طريقة وزير دفاع العدو الرذيل، أو بمنطق فكرة جاري الشرير؟!!
 
2- وإذا كانت حكوماتنا الطيبة بريئة من تدبير تلك الحيل العبيطة، طيب لما تقدم مواطن إلى القضاء يشكو من جريمة سب وقذف ارتكبها فارس الشرائط السحرية، وقالت المحكمة إن الوقائع حقيقية والمتهم برئ لأن من حقه كصحفي ألا يعلن عن مصادره.. جميل، لماذا لم يشغل بال الحكومة تلك الوقائع التي يعرضها الفارس النبيل رغم أن بعضها يشكل جرائم؟... هوه ده أمر طبيعي يعني؟
 
3- هتردوا يا حكومة على المواطن البسيط اللي لسه معاكم على الخط تقولوا إيه وهمه شايفين أبطال تلك الفضائح عايشين حياتهم، بيكتبوا مقالات وبيطلعوا على الفضائيات، وكأن ما عرضه حبيب الشعب كان من باب الدعابة والهزار؟!
 
4- هوه ليه لم يخرج مسئول حكومي يقول أي تعليق سياسي أو أمني أو قانوني حول ما يعرض، وكأنها تخص دولة ومؤسسات بلد تانية، وهل تم استشارة أجهزة الأمن القومي حول مدى أمان ما يعرض؟!
 
5- وأنا قاعد على قهوة المعاشات سمعت عجوزاً منهم بيقول لزميله وهو بيقفل عليه الدومينو «ياخسارة، لو الواحد كان عاش زمن الصناديق السودة دي، كنت حطيت لوكيل الوزارة كاميرا صغننة في ماكيت العمارة اللي حاططها جنبه بيفاخر إنه هو اللي مصممها وكأني لا مؤاخذة كيس جوافة، وإنت عارف فضايحه.. ياللا مالوش لازمة «.. فرد منافسه العجوز «يابختهم جيل الصندوق الأسود».. يا ترى إيه رأي حكومتنا في

الحوار ده؟!!.. مش دي وصفه سهلة إننا نسجل لبعضينا وندي للصناديق السودة تعرض لأن كل قنواتنا هيكون عندها النبيل الجميل اللي يعرض، وإحنا بقينا يظهر بنعشق الفضايح وتفوقنا في طرق عرض النميمة، وأهو كله بحسابه والحسابة بتحسب؟
 
دول بس خمس أسئلة يا حكومتنا من بين عشرات الأسئلة لم يسمح بها المربع المتاح لي لعرضها، لكن أكيد لو العمر امتد سأوافيكم بالكمالة من موقعي بقهوة المعاشات وأنا لسه معاكم يا حكومة على الخط، وعندي إصرار كتابتها على صفحات جريدة «الوفد» اللي كانت بفضل

«عصفورة» الرائد الراحل مصطفى شردي بتشكل أساس أول صحافة معارضة حرة نبيلة في العقود الأخيرة، مش إعلام بغبغات خايبة يصنعها من لا صنعة لهم، وفي زمن إنجازات حاكم رائع خلصنا من طغمة التخلف، وطالبنا نكون معاه من غير صناديق سودة ومنيلة.

medhatbe@gmail.com
 
نقلا عن الوفد

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع