الأقباط متحدون - عيد الأضواء .. شعب الله المجنون
أخر تحديث ١٣:٤١ | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عيد الأضواء .. شعب الله المجنون

صورة تعبرية
صورة تعبرية
بقلم : سامي حرك 
ثمانية أيام قضتها الأمة اليهودية في إحتفالات الحانوكا أو عيد الأضواء, وهو ذكرى معجزة يقال فيها أن القائد يهوذا بعد إنتصاره على كتيبة رومانية (!!!) وأجلاها عن المعبد, أنه لم يجد إلا قطرات زيت بسيطة أوقد بها شعلته, ولو للحظات قليلة ليرى فيها الفرح بالنصر على وجوه شعبه المختار(!!!), ويقول كاتب المعجزة أن "يهوه" بقدرته جعل الشعلة تستمر في نيرانها وأنوارها طوال ثمان ليالي كاملات, ولذلك يقيمون شمعدان خاص أو "مينورا" من ثمانية أفرع, لا سبعة كما هو الشعار الأصلي لإسرائيل!
 
يقول النص التلمودي: 
 
"ولولا اليهود لإرتفعت البركة من الأرض وإحتجبت الشمس وإنقطع المطر".
 
وفي التوراة: 
 
"لأنك شعب مقدس للرب إلهك, وقد إختارك لتكون له شعبًا خاصًا فوق جميع الشعوب".
 
الإسرائيلي المؤمن يُلقن أطفاله, أنهم:
 
عم قادوش = شعب مقدس!
 
عم عولام = الشعب سيد العالمين!
 
عم نيتسح = شعب أبدي! وبإختصار:
 
هاعم هنفحار = الشعب المُختار!
 
الحكمة في الإحتفال بعيد الأضواء, أنه كما أضاء "يهوه" بنوره المقدس الشمعدان للشعب المنتصر الفرح بعودة معبده, فإن نفس ذلك الشعب سيكون هو النور والبقعة المضيئة الوحيدة في العالم بينما جميع الأرض في ظلام وإظلام!
 
كما لو كانت نكتة ملاك قابل رجلين, فوعدهما بتحقيق أمنية واحدة لكلٍ, الأول دعي ربه أن يعطيه سيارة, بينما جاره الحقود لم يجد ما يدعو به إلا أن تتحطم تلك السيارة (وتولع بجاز)! 
 
وهكذا فإن ما رأيناه على شاشات الفضائيات من إحتفال اليهود بعيد الأضواء في ميادين لندن ونيويورك وغيرها من تجمعاتهم في العالم, لا تحمل رسالة حب أو سلام كما قد توحي الموسيقى والرقصات, إنما هي كرقص الذئاب حول الفريسة, هي طقوس التأهب لتحقيق وعد "يهوه", لتظهر أنوارهم وتسود العالم, وليسيطروا على الوجود كما هي أحلامهم عبر القرون!
 
كان إحتفال المصري القديم بوفاء النيل, ليقدم الشكر على قدوم الفيضان في موعده, كما وعد حابي, أفراح وفاء النيل إذن هي طقوس الشكر للرب جالب الحياة والخير للناس!
 
وإحتفل العراقي القديم بالربيع في عيد "أكيتو", إذ أن عودة الخضرة والزهور هي بلا شك مناسبة للإحتفال والفرح بالطبيعة.
 
كذلك تملأ ألوان "دولياترا" الكون ببهجة زهور الربيع في عيد الألوان الهندوسي.
 
أما أعياد اليهود فكلها تذكير للقوة الأزلية أن مكنتهم (بالقول والوعد) من السيطرة على الوجود:
 
الكيبور: صيام للرب ليتذكر (!!!) وعده بالتمكين لهم دون سواهم!
 
المظال: إحتفال بالعرش القادم ليجلس عليه اليهود, ولابد أنه قادم ولا مجال للشك في ذلك!
 
الفصح: كما خرجوا منها (مصر) مطرودين (!!!) سيعودون إليها ويحكمونها أبد الدهر!
 
الأشجار: حتى هذا العيد الذي يبدو كأعياد الربيع عند كل الشعوب والأمم الطبيعية, ما هو إلا تجسيد للحقد, إذ فيه توثيق لوعد الرب بخراب الأرض جميعًا بينما ينمو العشب وتورق الأشجار وتتفتح الأزهار, فقط وحصريًا في إسرائيل!
 
ربما لن تتسع كافة المصحات العقلية في العالم لعلاج الطفولة البريئة من تشوه يحشون به العقل الفردي والجمعي لليهود!
 

 

حيث لا يبدو –أبدًا- وبعد إعادة تفكير, أن "هتلر" قد جاوز الحد في ما قرره من عدم وجود حل للجنون اليهودي إلا بتحميصهم في الأفران!
 
نقلا عن الحوار المتمدن
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع