بقلم: نشأت فل
إن ثورة 25 يناير هى ثورة إسترداد ذات وثورة 30 يونيو هى ثورة إسترداد وطن وذات .
الشعب المصرى شعب طيب القلب صاحب تاريخ وحضارة عريقة معروف عنه أنه مبدع شاء قدره أن يئن دائماً من إستبداد حكامه لذلك فى داخل كل مصرى ثورة تطلب أقل الحقوق وترغب فى تحقيق الذات لكنه يصارعها راضياً بما كتبه الله له .
فى عام 2011 عندما إشتد غباء السلطة الحاكمة قامت ثورة 25 يناير وكانت بمثابة إنتصاراً للمواطن المصرى ضد قوى الظلم والفساد وتوهم أنه وجد ذاته وتنفس الصعداء وان الوقت قد حان ليحيا حياة كريمة لكن قدره العجيب لم يأذن له بعد لأن المتربصين به من أعداء الخارج بل والداخل كثيرون وحيث أنه يمتلك طبيعة مسالمة لم يكن يدرى أو يرى ما يخطط له حتى سرقت منه ثورته ووقعت بين أيادى جماعات يرفضون مبدأ الوطن . وهناك أحس المصرى بالخطر لأنه كان يسعى لإسترداد ذاته فقط وجد أن وطنه أيضاً سُرق منه وكان مصابه فقد الوطن مع الذات فما كان إلا أن ينتفض ويثور لإسترداد وطنه حتى دقت ساعة 30 يونيو 2013 وعاد له وطنه .
وها هو الاّن عاد ليبحث عن ذاته
وعند ثورة 25 يناير يدعى البعض انها مؤامرة والحقيقة اننا لا ننكر انه توافرت روح المؤامرة والخداع من بعض قيادات توسمنا فيهم الصدق و الوطنية وأننا خُدعنا لكن هذا لا يعطى الحق للإدعاء بأنها ليست ثورة. قد تبدو فى بادئ الأمر أنها مؤامرة لكن السؤال ما الذى أنجح هذه المؤامرة؟ ؟ أليس خروج الشعب الكثيف وما الذى أخرج الشعب بهذه الكثرة ؟ ؟ ... هل كان الشعب يشعر بالرضا وعدم الظلم ؟ ؟ الأجابة اكيد لأ لأن ما حدث هو أن الشعب خرج يهتف بكلمة " كفاية إرحل "
الحقيقة إذ قولنا إنها بدأت بمؤامرة قد يكون نعم ولكن قد اّزرها الشعب
"وعندما يخرج الشعب تكون ثورة ".
قام الشعب بثورة سلمية لا شأن له بالأيادى المجرمة التى احرقت وأتلفت الأقسام والمنشاّت العامة.
ونحن الاّن نتعجب بما نشاهده ونسمعه فى تلك الأيام من تناقضات سياسية فبعد أن قامت ثورة يناير تعاطف الشعب المصرى مع الرئيس الأسبق مبارك ورجاله لأنه شعب محترم طيب لا يميل للأ نتقام بل كانت الأغلبية تتمنى لهم العفو والرفق بإعمارهم المتقدمة سناً لكن ..... عندما يصل الأمر الى الجهر بالأكاذيب والأدعاء بأن السيد مبارك ورجاله هم ضحية مؤامرة هنا يكون قلب للحقائق وإستخفاف بعقل الشعب المصرى .
شاهدت جزء من حديث حبيب العادلى التليفزيونى ووقفت عند سماعى له وهو يعطى مُبرر لبعض شباب الثورة الذين غُرربهم ببعض الدولارات والذهاب الى امريكا حيث قال نصاً " نقدر هذا الخطأ من الشباب ويكفيهم قرصة أذن " !!! لا يا عزيزى قرصة الأذن هذه فى منطقك أنت لأن هؤلاء لابد أن يقعوا تحت طائلة القانون وأن يُحاسبوا لان ما فعلوه جريمة بحق الوطن وعبث بأمنه ولكن نعطى لك العذر فيما قلته لأنكم تعودتم على هذا المنطق الذى افسدتم به الوطن .
قررت الا اُكمل حديثه والا التفت للحديث الذى يليه وهو حديث الرئيس الأسبق لان خير قول للسيد مبارك هو الصمت أو الأعتذار .
يجاهر السيد مبارك بقوله أنى حذرتكم " ياأنا يا الفوضى " صدقت قولاً لأن الحقيقة أنت الذى صنعت هذه الفوضى وأسستها . كنت تداهن جماعات الأخوان , , , قتلت الأحزاب السياسية من خلال جهازك ( جهاز أمن الكرسى ) الذى يدعى جهاز أمن الدولة وهو الجهاز الذى لا يعرف أمن الدولة ولكنه تعلم وتدرب على كيفية أمن كرسىيك, , , حطمت الكفاءات, , , جعلت مصر دولة عجوز ضعيفة واهنة , , , أصبحنا ٍمرتع لغزو ثقافات غريبة علينا , , , أهدرت كرامة المصريين فى كل البقاع.
واقعة ( كاترامايا) فى لبنان حيث مُثل بجثة شاب مصرى وهذا الأمر الذى اّلمنا كثيراً ولم تأخذ موقف , , ,
إهانة الفريق المصرى من جماهير الشعب الجزائرى ولم يكن هناك أى رد فعل , , ,
ضاعت الكرامة فى عهدك ناهيك عن الفساد والفقر اللذين استشربا فى ربوع مصر, , ,
ساعدت بل أسست الطائفية فى مصر للإبقاء على قانون الطوارئ وكأننا شعب لا يحكم إلا بالكرباج , , , ظللت قابعاً على قلوبنا ثلاثون عاما ً...
عزيزى مبارك/ اسكت ... ارجوك التزم الصمت نحن لا نريد لك سوى الخروج من محبسك وأن تسعد بأيامك مع أحفادك .
وإذ أننا الاّن أمام قيادة سياسية جديدة ندعو لها بالتوفيق وندعوها للأنتباه....
هناك مواطن مصرى يريد أن يجد ذاته.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع