بقلم: د. ميشيل فهمي
في خَضم المعارك الشخصية التلاسنية بين أفراد المجتمع المصري، في كافة الأوســـاط من رجال سياسيين وحزبيين وإعلاميين وصحفيين ورجال أعمـــال أعضاء مجتمع مدني ، والدائرة حالياً علي أشُدهّــــا في مرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها بلادنـــا لانهيال سيول من التآمرات والمؤامرات عليها بغرض وهدف واحد وحيد , هو تفتيت الدولــة المصرية ومؤسساتها , بعد أن تدفقت في شرايينها الدماء المصرية الخالصة بكراتها الحمراء نقية الوطنية التي التهمت الكرات البيضاء في الدم المصري الخالص وقضت عليها بعمليات استئصال للطفيليات والفيروسات الإرهابية الإخوانيه والسلفية التدميرية التي حاولت – وما تزال – تدمير البدن المصــري الوطــني , بعد كل ما قام به أبطال مصر الشرفاء من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية وحكماء قُضاة العدلّ . حتي أصبح بدن الوطن بكل أعضــــاؤه يمثل ويتماثل للشفاء الكامل بتضافر كل أعضاؤه , حسب ما طالب ويُطالب به بلا كلل ولا ملل السيد الرئيس وزعيم الأمـــــــة المشير عبد الفتاح السيسي , حيث يكرر طلبه في كل مناسبة أن يكون كل المصريين علي قلب رجل واحــــــد ، وأن يكونوا أيد واحـــدة لمجابهة ما يُحــاك لمصر من تدابير من قوات الظلام في الداخل والخارج والتي تريد بجهد جهيد إفشال خطوات التنمية الإعجازية التي لا مثيل لها في العالم.

 قناة سويس جديدة بلا "ديليسيبس" بل بأيدي وسواعد وعقول المصريين جنبا مع جنب مع سواعد رجال القوات المسلحة المصرية ، خلق وعمل مليون فدان تضاف إلي الرقعة الزراعية علي ارض مصر المستقبل ، مشروع تنمية وتطوير منطقة القناة وهو مشروع عالمي يهم التجارة العالمية قبل الإقليمية ، إحياء مشروع توشكي ، تأسيس ٣٠٠٠ كيلومتر طرق جديدة للعمل كشرطيين لربط الوطن بعضه ببعض ، وغيرها من مشاريع التطوير في كافة المجالات ، وان دل هذا علي شيء ، فإنما تدل علي عزيمة المصريين وإرادة شعبها وقوة حب رئيسهم للوطن ولهم .

وسط كل هذا ....وتأسـياً بتنظيم الإرهاب الدولي ( داعش ) , أوجد وأسس وأنشأ بعض الإعلاميين للأسف – وهم قِلّةّ - تنظيماً إعــــــــلامياً مُمَاثل لداعش وبه شبه دينيه إسلاميه باستخدام أعضاؤه آيات من الذكر الحكيم ، حيث قام أعضاء تنظيم داعش الإعـــــلامي بترديد آيات الانتصار علي القوم الظالمين ! لكن وبدلاً من أن يرفع الراية السوداء الخاصة بتنظيم القاعدة وداعش رفع شـــــعار ( القلب الأســـــود ) , هل يُعْقل هذا ؟

وما الهدف من كل هذا ، إلا الحصول علي نتيجة واحدة ...هي تمزيق وحدة الشعب وخَلقْ فِتنْ وضغائن تأكل الأخضر واليابس , هل يُمكِنْ أن يكون أعضاء هذا التنظيم الإعلامي مصريون وطنيون مخلصون ؟ . وهل يحق لهم وصف غيرهم بما ليس فيهم ؟ لكنهم بكل بجاحة لِفقدان دماؤهم الكرات الوطنية الحمراء مما أفقدهم حُمرة الخجل الوطني وأكسب وجوههم صُفْرة الِحقــدّ , إنهالوا علي بعض المصريين بوجه خاص بسيل من الكراهية ( السوداء ) التي انبثقت من آبار الغِلّ في قلوبهم ( السوداء ) .

أرجو أن يقوم الشعب المصري الأصيل بتأسيس وحدة مُكافحة الإرهـــاب الإعلامي هذا وغيره . ومكافحتهم ومقاطعة قنواتهم أياً كانت
اللهم جنب بلادنا شَر الفتن , ما ظهر منها وما بَطَنّ واللهم أدحر واهزم وأقضي علي كل أعضاء داعش الإرهابيين وداعش الإعلاميين وكل من يعمل ضد مصر والمصريين،
اللهم آمين..