بقلم: الشربينى الاقصرى
لنبتعد قليلا عن السياسة وآه من السياسة ومن لفظ السياسة ومن ساس ويسوس ومسوس لنذهب الى الادب وما أجمل الأدب هذه الأيام ومن لم يؤدبه أهله تؤدبه الايام والليالى : أنا... ويحى... وزهور الحياة هو:صديقى (يحى محمود أمين القاضى). هذا الاسم يتشرف به طالب فى الستينيات من القرن الماضى. هو:من أعز أصدقائى .أنيق الملبس ..ضحوك الوجه..طلق المحيا. يحب جميع زملائه والكل يحبه قلبه لا يحمل الا الحب لجميع أصدقائه بل لكل الناس حتى الذين لا يعرفهم . الحياء فى عينيه خجول لايرفع وجهه أوصوته عندما يتحدث مع معلميه أوأصدقائه معظم الطلاب فى ذلك الوقت تشاجروا مع المعلمين أو مع بعضهم البعض إلا (يحى محمود أمين القاضى) فقدكان مثالا للطالب النموذج للصفات الحميدة. هو:(يحى محمود أمين القاضى)كان ولا يزال رمزاوعنوانا للأدب والاخلاق الفاضلة . أنا :صديق عمره وكاتم أسراره . وهو:رفيق دربى وكاتم أسرارى أيضا. أنا وهو: طالبان مراهقان عاشقان للجمال بل عاشقان لكل مخلوقات الله ...شعارنا الجمال روح الكون .
أنا وهو :طالبان يحبان بكل العواطف الجياشة. هما: طالبتان جميلتان هذا الجمال الطفولى البرىء وهما: زهرتان جميلتان من زهور( مدرسة الفنون الاعدايةالثانوية للبنات بالاقصر) فى أواخرالستينيات من القرن الماضى. أى فى زمن الأحلام الوردية والحب العذرى البرىء. هما:ترتديان خجل الطالبات وحياء البنات وحلاوة النظرة الخاطفةنظرة العيون السارحةفى بيداءالعشق والجريئة فى مدن الغرام . أنا وهو: نعرف كل شىء عنهما هما :لا تعرفان عناشيئا .ربما حتى لا تعرفان ملامح وجهينا أوأسميناأو حتى من نكون. أنا وهو: افترقنا حسب قانون الحياة وقانون البحث عن لقمة العيش . أما هما: فلا نعرف عنهما شيئا ذهبتا مع لعبة الشروق والغروب التى يلعبها معنا الزمن فيشرق ويغرب وبين شروقه وغروبه تولد وتموت الايام ويضيع عمرالانسان . كبرنا جميعاوكبر الحب معنا... الحب الذى يتحدى لعبة الزمن ...لعبة الشروق والغروب .
أنا.. وهو.. وهما :هرمنا أما الحب وقف شامخا فى عز شبابه متحديا الزمن . أنا وهو وهما:أكل الزمن ملامحنا وقتلت الحياة حلاوتنا وملأت الهموم قلوبنا. أنا وهو: مرضنا بالقلب لأن قلبينا كرها هذه الحياة التى تخلت عن الحب وارتمت فى وحل الكره والحسد والحقد أنا وهو: قلبان عاشقان للحب..يعيشان بالحب من أجل الحب ولا يعرفان الا الحب قلبان عاشا بالحب ونبضا للناس بالحب. ماأجمل الحياة فى عيون المحبين وما أجمل الحب عندمايغمر الحياة. مرت أيام الحب الدراسى مرور النسيم العابر. ومضى معها زمن الحب البرىء..زمن السعادة...وجاء زمن الكره زمن الشقاء زمن الحب الكاذب. لا يتحمل قلبانا هذا الزمن وما به من شرور وقسوة وظلم فى زحمة الحياة وسرعة قطارالزمن ضعنا وضاعتا لم تبق لنا منهما الا صور جميلة عالقة بالذاكرة لم يستطع أن يمحوها الزمن لأنها صورعالقة بالوجدان إنها صور الحب فى زمن الحب صورتحيط بنا فى جميع شوارع الاقصرحيث الطريق المؤدى الى (مدرسة الحب..مدرسة الفنون).صورجميلة لزهرتين معلقتين على جدران الزمن لايراهما الاعشاق الحياة وزهورها وأنا..ويحى..وربما زهور الحياة