إدانات دولية واسعة لمقتل الصحفي الأمريكي "جيمس فولي"
"داعش" يقتل صحفيا أمريكيا ويهدد بذبح آخر
واشنطن تعلن فشلها في تحرير رهائن أمريكيين لدي "داعش"
كتب – محرر الأقباط متحدون
الخطر يدق أبواب الولايات المتحدة
على ما يبدو أن "الدم الأمريكي" يختلف عن أي دم آخر، وبالرغم من مقتل الآلاف على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية –داعش سابقا- إلا أن مقتل الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" على أيدي نفس التنظيم  -الذي يشار إلى المخابرات الأمريكية بأصابع الاتهام في صناعته- لقي رد فعل دوليا كبيرا، وذلك لأنه طرق في هذه المرة أبواب الولايات المتحدة نفسها..

مقتل صحفي أمريكي
كان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد نشر الثلاثاء الماضي، فيديو لعملية قتل الصحفي الأمريكي "فولي جيمس" على أيدي مقاتلي تنظيم "داعش"، كما نشروا صورة لصحفي أمريكي آخر قالوا أن حياته متوقفة على منهج الولايات المتحدة وسلوكها في العراق.كما توعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة. 

واشنطن تفشل في إنقاذه
ومن جانبها أعلنت واشنطن أن قواتها نفذت "هذا الصيف" عملية لإنقاذ رهائن أميركيين تحتجزهم "داعش" في سوريا لكن العملية فشلت، بالإضافة إلى محاولة قوات أميركية إنقاذ الصحفي جيمس فولي ورهائن أميركيين آخرين أثناء مهمة سرية في سوريا تبادلت خلالها إطلاق النار مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية لكنها اكتشفت في النهاية أن الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته.

أوباما: مقتل "فولي" سبب صدمه للعالم كله
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن مقتل "فولي" سبب صدمة لكل العالم، ووصفه بـ"الصادم والمؤسف" مؤكدا على ضرورة القضاء على "داعش"، داعيا شعوب وحكومات الشرق الأوسط للتكاتف لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.

وأكد الرئيس الأمريكي، أن هذا التنظيم لا يمثل أي دين، ولا أيديولوجية، وهو يدعي فقط أنه في حرب ضد أمريكا، مشيرا إلى أنهم يجب أن يفعلوا ما بوسعهم لحماية أنفسهم وللوقوف إلى جانب الشعب العراقي، من أجل "طرد هؤلاء الإرهابيين".

الجدير بالذكر أن طائرات حربية أمريكية قد شنت عدة هجمات على مواقع تابعة لهذا التنظيم. وأشار الرئيس الأمريكي في وقت سابق، إلى أن هذه العمليات مستمرة. هذا بالإضافة إلى قيام القوات الجوية الأمريكية بدعم القبائل العراقية المسلحة بالطيران للتقدم باتجاه "سد الموصل" الذي سيطر عليه التنظيم الإرهابي، في وقت سابق.

الدعم الأمريكي لقوات "البشمركة"
وأفادت "صحيفة الجارديان" –البريطانية- في تقرير صحفي لها، أن الإدارة الأمريكية تدرس اتخاذ خطوات عسكرية أكثر شراسة، ضد التنظيم بعد مقتل "فولي". وأشار جون كيري –وزير الخارجية الأمريكي- إلى أن "الدولة الإسلامية" يجب أن تدمر. بينما أكد التقرير أن أفضل الخيارات العسكرية الموجودة في العراق هو دعم القوات المسلحة الكردية والمعروفة باسم "البشمركة".

إدانات دولية واسعة
وعلى جانب أخر، لقي مقتل الصحفي الأمريكي إدانات دولية واسعة، واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، أن "هذه الجريمة النكراء تؤكد حملة الإرهاب التي تشنها جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ضد الشعبين العراقي والسوري". 

كما أدان نادي الصحافة الأمريكي في واشنطن، والاتحاد الدولي للصحفيين، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والسعودية ومصر، وعدة دول أخرى مقتل الصحفي الأمريكي مشددين على ضرورة مواجهة الإرهاب المتصاعد من قبل هذا التنظيم.