بقلم: أبو النكد السريع
لو تكلم أحد بألفاظ جارجة يقولون لة : الملافظ سعد أى أن هذا اللفظ لا يليق ولكن لا أعرف ماذا أقول لو كانت هذة الألفاظ تخرج من مؤسسة تربوية دينية وعلى هيئة فتوى أو حتى وجهة نظر أحد الفقهاء فالمصيبة أعظم وأترك الحكم للقراء ونبدأ بالفتوى
الفتوى رقم 34382 وفى كتاب : " الاقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع " للمؤلف الشيخ محمد الخطيب الشربينى وتحت عنوان " هل يجوز الاستنجاء بالانجيل " وفى فتوى أخرى برقم : 40378 والصادرة بتاريخ 28 رمضان - يا دى النيلة حتى فى شهر رمضان - عام 1424 هجرية والموافق 23 نوفمبر 2003 وتحت عنوان " حكم الاستهانة بالانجيل " وهذة الفتاوى تدرس حتى تاريخة - 21 أغسطس 2014 - لطلبة الثانوى بالأزهر الشريف - جدا - والوسطى - جدا - والمستنير - جدا ..وأنا وضعت من عندى كلمة جدا لاعطاء كل ذى حق حقة
مضمون الفتوى أنة يجوز الاستنجاء بالانجيل والتوراة ما لم يكن محرفا ..بالطبع جملة ما لم يكن محرفا هو لزوم الاستعباط لأننا وعلى مدار 14 قرنا نسمع أن القران هو الكتاب الوحيد المعصوم من التحريف ولكن كل الأديان وكتبها محرفة ..يعنى الخلاصة أن يجوز الاستنجاء بالتوراة والانجيل ..شفيتم يا مولانا
وكلمة الاستنجاء - لمن لا يعرف - هو تنظيف - أو مسح عضو الاخراج بعد عملية التبول أوالتبرز أو هما معا ..شفتم النظافة ازاى ؟ وشايفين مدى الاحترام ؟ والذوق العام ؟ والوحدة الوطنية ؟ والعلم العزير ؟ والانسانية ؟ والحفاظ على البيئة ؟ ومراعاة الشعور ؟ والدور التثقيفى المستنير الذى يلعبة أزهرنا الشريف جدا ؟ عموما الحاج جوجل والست يوتيوب موجودان على الانترنت - بدون محرم بينهما لأنهما تزوجا بالأمس - ولمن يريد التأكد .وسوف ترى الشيخ محمد نصر عبداللة - خريج الأزهر الشريف - فى لقاء مع الدكتور عبداللة النجار - رئيس جامعة الأزهر - والشيخ نصر عبادة وكيل وزارة الأوقاف وانضم اليهم عبر الهاتف الشيخ خالد الجندى والشيخ مظهر شاهين..ما علينا
أؤكد لكم وبكل صدق أننى لم أجزع لاهانة الانجيل لسبب واضح جدا بالنسبة لى وهو أن الانجيل ذكر لنا كل شئ منذ الاف السنين وشرح لنا ما سوف نعانية ومدى العداء الذى يتعرض لة الانجيل وأتباعة مستقبلا ولذلك لم أستغرب ولم أنزعج اطلاقا..ولأننا نثق أن صاحب الانجيل يدافع عنا ولا يحتاج منا للدفاع عنة وبالطبع هذا لا يعنى أننا لا نتكلم ولكن يجب أن نتكلم ونكتب وندافع عن حقوقنا ونضئ شمعة للاخرين ونكون سفراء حقيقيين لمن نحمل اسمة وهذا هو الغرض من مقالى هذا
ولكن وبكل صدق أشفقت اشفاقا جما على عقلية البشر الذين يتلقون هذة التعاليم .هل هذة التعاليم تخلق أو يتخرج منها بشر أسوياء ؟ وهل يستطيعون العيش فى أى مجتمع ؟ وهل يعرفون التعامل مع المختلف معهم دينيا ؟ هل يقدر من يتلقى هذة التعاليم أن يؤمن بالمساواة فى أى يوم من حياتة ؟ كيف يوفق هذا الانسان بين هذة الفتاوى وبين النصوص التى تحترم الانجيل والتوراة وأتباعهم ؟ أم يعيش فى حالة انفصام شخصية ؟ هل يوجد مثل هذة التعاليم فى أى مؤسسة تعليمية فى العالم ؟ كيف يتزوج هذا الشخص من كتابية ويستنجى بكتابها كل يوم ؟ أم ينافقها وينافق المجتمع أيضا ؟ كيف يوفق الأزهر بين هذة النصوص وبين حوارات الأديان التى يشترك فيها ويطالب بها أحيانا ؟ هل هذا هو الاسلام الوسطى ؟ اسلام الأزهر الشريف ؟ الأزهر المستنير ؟ واذا كان هذا هو المستنير كيف يكون الظلام ؟ هل هذة وحدة وطنية وبيت عيلة ؟ هل هذا يليق يا رئيس بيت العيلة ؟ نكتفى بذلك وهذة الفتاوى بالتأكيد هى سبب براءة أبو اسلام عزيزى القارئ فلا تستغرب فى ذلك وربما يكون حبسة لكمدة 6 شهور هو ظلم بناء على هذة الفتاوى ..نصلى من أجل هؤلاء البشر صلاة حارة جماعية والرب يستجيب