أكد عدد من الخبراء المتخصصين فى مجال السيارات أن مصر لديها من الخبرات والإمكانيات الكبيرة لتصنيع سيارة اقتصادية مثل ما كان يحدث فى الستينات والسبعينات، وقال اللواء مهندس حسين مصطفى، المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، إن مصر قادرة على تصنيع سيارة لا يتجاوز سعرها 40 ألف جنيه، وأكد أن إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات تحتاج إلى شراكة أجنبية لها خبرة عالمية فى صناعة السيارات، ولفت إلى أن عملية تشغيل مصنع النصر للسيارات لا تحتاج أكثر من 35 مليون جنيه مصرى فقط لإعادة تجديد خطوط الإنتاج، وأنه جار البحث عن هذا الشريك الأجنبى.

وأشار المهندس رأفت مسروجة، رئيس الشركة الهندسية لصناعة السيارات، إلى أن مبيعات السيارات فى السوق المصرية هذا العام ستصل إلى 260 ألف سيارة بكل أنواعها، من سيارات ركوب وتجارية وأوتوبيسات، وأن نسبة امتلاك السيارات الحالية مقارنة بعدد السكان نحو 35 سيارة لكل ألف مواطن، وهى نسبة ضعيفة للغاية، وأن النسبة الطبيعية هى من 600 إلى 700 سيارة لكل ألف مواطن. وأضاف «مسروجة» أن التركيز على تصنيع سيارة تكلفتها الاقتصادية قليلة والوصول إلى شريحة أصحاب الدخول الضعيفة هما معيار النجاح والاستمرارية للتصنيع فى الوقت الحالى.

فيما قال المهندس رؤوف غبور، الرئيس التنفيذى لشركة «غبور أوتو»، على هامش زيارة وزير النقل الإماراتى إلى مصنع أوتوبيسات «غبور» بالعين السخنة، إن فكرة إنشاء مصنع لتصنيع السيارات فى محور تنمية قناة السويس فكرة جيدة، وأتوقع نجاحها. وأكد أن مصر من الممكن أن تكون قاعدة تصديرية مهمة للسيارات لدول أوروبا وأفريقيا. وأشار «غبور» إلى أن خطة تعديل وتطوير شبكة النقل والطرق التى أعلنت عنها الحكومة هى أحد جوانب التنمية التى سترفع من معدلات بيع السيارات التجارية، وبالتالى ارتفاع معدلات التجارة، وتوقع «غبور» أن مبيعات السيارات ستتخطى حاجز الـ300 ألف سيارة العام المقبل بعد استقرار الأوضاع تماماً فى مصر.