الأقباط متحدون - غاية الإيمان هو خلاص النفس
أخر تحديث ٠٨:٠٧ | الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

غاية الإيمان هو خلاص النفس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه" ، مهما مر بالإنسان فى هذا العالم من متاعب و ضيقات أو أحزان ومشاكل أو أفراح أو تكريم  لابد أن يكون هدفه الثابت هو السعى من أجل خلاص نفسه .

يقول القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو ، لابد أن يكون اهتمام الإنسان الأول هو خلاص نفسه ويكون لديه ثقة فى أن الله يدبر له خطوات فى طريق الخلاص ، فالله يسعى لتنقية وتهذيب وإعداد الإنسان للأبدية وهو قادر على تحقيق ذلك إن تجاوبت مع إرادته ومع إرشادته وتعزياته وامتحاناته وتأديباته حتى وإن كان التأديب لا يرى فى الحاضر أنه للفرح بل للحزن ولكنه يثمر فى حياة الإنسان برا وخيرا.

وهناك عدة أمور تجعل الإنسان يحقق خلاص نفسه الأمر الأول هو الثبات فى الكنيسة فهى سفينة النجاة وميناء الخلاص وهى المصنع الذى يصنع القديسين ويصدرهم للسماء وذلك من خلال تعاليمها النقية وأسرارها المقدسة التى تجعل الإنسان يقوى فى ثباته فى المسيح ولا أستطيع أن أحيا مع المسيح خارج شركة الكنيسة ، الأمر الثانى التمسك بالوصية التى هى أساس خلاص النفس ، ومحاولة تنفيذها فى حياتى من خلال فهمها جيدا .

الأمر الثالث روح المثابرة فخلاص النفس يحتاج الى مواصلة الجهاد بدون توقف واليقظة الدائمة ولو تعثرت أصرخ مع ميخا النبى "لا تشمتى بى يا عدوتى ، إذا سقطت أقوم ، إذا جلست فى الظلمة فالرب نور لى" ، الأمر الرابع هو التحلى بالاتضاع الذى يجعلنى دائما متكلا على الله وليس على ذاتى وهو الذى يكسر جميع حيل الشياطين وهو الذى يجعلنى دائما احتمل المشقات بشكر ويحفظنى من التفاخر مهما نجحت واشتهرت فكل شىء طيب فى حياتى هو نعمة من الله .
اسرع أيها الإنسان الى خلاص نفسك مستعينا بالله الذى يريد خلاصك وثق أن الله سيساعدك على تحقيق ذلك ...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter