الأقباط متحدون - العظماء الثلاثة
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

العظماء الثلاثة

حنا حنا المحامى
قد يتعجب القارئ إذا قلت له إن هذا العنوان قد استغرق منى بعض الوقت.  لقد جرت العادة أنه إذا اجتمع ثلاثه أشخاص فى بوتقه واحده من الفضائل أو المزايا أو حتى الظروف يلقبونهم بالفرسان الثلاثه.  ولكن الثلاثه الذين يصددهم كاتب هذا المقال ليسوا أشخاصا عاديين.  فالشخص العادي هو الذى يحتاج إلى تشبيه, ولكن الأشخاص الذين يتمتعون بخصال ومزايا فريدة

ينفردون بتلك المزايا ولا يجوز  تشبيههم لانهم أصلاء فى الخصال وفى المزايا والأخلاق.  لذلك وجدت أن اللقب أو الصفه عاليه هى أنسب ما يمكن أن توصف به الشخصيات موضوع هذا المقال.

إنهم ثلاثة أخوه اجتمعوا في أوصاف متجانسة ومتشابهه ألا وهى النجاح, التواضع، البساطة، العمل الانسانى البناء والوطنية بل التفاني في حب الوطن مصر.

إنهم الاخوه رمزي،  المستشار أمير رمزي،المحامى الدكتور إيهاب رمزي، والممثل الفنان الشهير هاني رمزي.

إنهم يضعون كل إمكاناتهم وطاقاتهم لا أقول فى خدمة مصر فحسب بل في خدمة فقراء مصر.  هذه القلوب الكبيرة التي لا تعرف سوى البذل والعطاء تسافر ألاف الأميال وتجوب القارات على نفقتهم الخاصة بلا تعب أو كلل أو ملل من أجل أن يشاركوا أبناء جلدتهم المصريين في البذل والعطاء لأخوتهم المحتاجين في مصر.

وما يثير الإعجاب والإكبار أنهم يقدمون كلمات تنبع من القلب لا رياء فيها ولا مداراه.  إنهم إذا تكلموا لا يخطبون بل يتناجون مع القلوب فتدخل كلماتهم إلى عمق الأعماق.  إنهم مخلصون في رسالتهم, ولذلك أجد أن قلوب المصريين تهفو إليهم وإلى رسالتهم فيتجاوبون معها ولها.  إنه عمق الإيمان برسالتهم, إنه الحب, حب الغير حب الفقير والمحتاج, إن رسالتهم السامية لا تشعر فيها بأي كلفه أوتكلف.  كما أنهم مخلصون لعملهم الذى حقق لهم النجاح هم أيضا مخلصون لرسالتهم الانسانيه السامية فيحققون لها النجاح.

واللطيف الذي يدعو إلى الإعجاب والثقة أنهم قد أنشأوا مكتبا في أمريكا يتابع الرسالة النبيلة التي يقدمونها.  وكأن زيارتهم السنوية ليست إلا شحنه للشعب المحب للعطاء تتجدد بها الوفاء والولاء, الوفاء بالتزاماتهم والولاء للرسالة النبيلة التي تبنوها وآمنوا بها.

إنهم يقدمون عروضا سينمائيه ليست لعلية القوم وليست للعشاء الفاخر الذى يضم علية القوم.  لا إنهم يقدمون عروضا لمن أصابهم فقر مدقع ويحتاج إلى طبيب ودواء وفرش وغطاء.  إن بعض هؤلاء المحتاجين يفتقرون إلى المياه الصالحة  للشرب،أو الكساء الذي يقيهم شر البرد شتاء أو شر الحشرات صيفا.  إن بعض هؤلاء المحتاجين يجتاحهمم المرض.  ومن الامثله النبيلة أن أبن أحد هؤلاء المحتاجين كان على شفا الموت لمرضه, وإذا بيد الانسانيه تمتد إليه فيشفى ويكمل دراسته بتفوق ويلتحق بكلية الطب كى يكون من أنجح الأطباء الذين تفخر بهم مصر.

إنني فيما سبق ذكرت العمل الانسانى النبيل الناجح.  ولم أذكر اسم أحد الجنود المجهولين وهى ألسيده الفاضلة نهال.  إنها الجندي المجهول.  حين ذهبت إلى حفل العشاء وجدتها فى استقبال الوافدين.  إن الابتسامة لم تفارق شفتيها رغم الإرهاق البادي على وجهها.  إنها تشارك بكل ما لها من طاقه وإمكانات حتى تعمل على نجاح أشقائها الأعزاء.  البادي أن العائلة جميعا لا يسعدها ولا تجيد قدر ما تجيد العطاء والبذل والنجاح فى الخدمة، خدمة الفقير والمحتاج.

فى بادئ الام ركنت أعتقد أن هذه الرسالة والعمل الانسانى لأقباط مصر المحتاجين.  ولكن سرعان ما ندمت على هذا الفكر الضحل والبسيط.  إنهم مصريون ولا يفرقون بين مصري ومصرية.  إنهم مصريون يقدمون رسالتهم من أجل مصر،من أجل المصريين لا فرق بين مصري ومصري أو مصري ومصريه.  إنه العطاء غير المحدود.  إنها الوطنية التي لا تعرف إلا مصر وحب مصر.

إن الحديث عن هذا الثراء الانسانى والعطاء غير المحدود يمكن أن يسترسل بقلمي إلى ما لا نهاية،ولكن اكتفى بهذا القدر راجيا أن يعوض هؤلاء الشباب ثلاثين وستين ومائه وأن يعوضهم  الله خير جزاء.  وكلى ثقة أن مصر الحبيبة لن تتأخر ولن تقهر طالما أنها تزدان بمثل هذا الشباب.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter