بقلم: هاني رمسيس
الموضوع ..شهيد من شباب القوات المسلحة اسمه بطرس صابر عيسى .. استشهد وارد المحافظ تكريمه ....فقام بإطلاق اسمه على مدرسة فى إحدى قرى سوهاج، هاج شباب القرية وقالوا كيف يغير المحافظ اسم مدرسه باسم الشيخ محمد لبطرس؟
خرجت وكيلة وزارة التربية والتعليم "ناديه موسى" تقول عاوزين يسموا مدرسه باسم بطرس تكون المدرسه مسيحية، قام شباب القريه بنزع اليافطة الجديدة باسم بطرس ونزعوها ووضعوا اﻻسم الذى كانت عليه المدرسة، وتوته توته لسه مخلصتش الحدوتة.
 
أوﻻً: ﻻ يمكن إنكار إن عفن الجهل والظﻻم الذى تم ترويجه عن اآخر فى مصر على مدار سنوات فى ملعب مفتوح للسادة أصحاب الإفتاء جعل اأجواء ترفض الآخر آيًا كان وتكفره وتستبيح نساءه وماله وكل ما يملك، وﻻ يكمن فصل ما حدث عن الواقع الذى نعيشه.
 
ثانيًا: ﻻ يمكن إغفال خطأ المحافظ أنه اتخذ قراره وهو يظن أن له كلمه أو شأن أو يمثل هيبه لدولة فقدت هيبتها بين موظفيها وليس فقط بين المواطنين، فتجرأ واتخذ قرار وهو ﻻ يعرف إن القرار للأمن والمتعصبين.
 
ثالثًا: كان يجب دراسة الموقف جيدًا وهل يصلح من أم ﻻ يصلح من ناحية المبدأ إبدال اﻻسم أم إطلاقه على مدرسة جديدة أخرى او أي منشآة أخرى وﻻ يضعنا جميعًا فى هذا الوضع المخزى والمشين للجميع.
 
رابعًا وأخيرًا واظن أن رجوع المحافظ عن قراره وخصوع الدولة لرأي أي شخص أيًا كان فهو يؤكد لنا أننا ﻻ نمثل أي شيئ لهذا الوطن وإن الداعشين فكرًا وسلوكًا ليسوا من يعلنوا فقط بل هم كثيرين فوق ما نتصور.
 
ويعيد للأذهان ما فعله أهل أحد محافظات الصعيد عندما تم محافظ قبطى لها، فقاموا بقطع شريط السكة الحديد ومنعوا القطارات من المرور واعتصموا بل وكادوا أن يعلنوا إستقلال المحافظة! حتى ردخت الدولة لطلبهم وخضعت وأزالت العار وأتت بمحافظ ﻻ مؤاخذة مش نصرانى.