رصدت "الوطن سبورت" كواليس موافقة أحمد فتحي، لاعب الأهلي، على الاحتراف في نادي أم صلال القطري لمدة ثلاثة مواسم، مقابل 10 ملايين جنيه في الموسم الواحد.
بدأت القصة بغضب شديد من جانب أحمد فتحي تجاه مسؤولي النادي الأهلي الذين لم يقدروه جيدًا من الناحية المادية، في الوقت الذي تلقى فيه اللاعب أكثر من عرض مغري ماديًا، ويحث عن تأمين مستقبله بحجة أنه يبلغ من العمر 31 عامًا وتعد الفترة الحالية هي الأخيرة بالنسبة له للحصول على المبلغ الذي يريده في عالم الاحتراف.
وأكد الجوكر أحمد فتحي، لبعض المقربين منه، أن عرض الأهلي توقف عند 3 مليون ونصف مليون جنيه في الموسم الواحد، بينما طلب هو الحصول على خمسة ملايين، وهو مبلغ ليس كبيرًا مقارنة بالعروض التي تلقاها، مضيفًا أن الأهلي لم يقدر تضحياته الكثيرة من أجل الفريق، وآخرها رفضه الاحتراف في نادي نوتنجهام سيتي الإنجليزي منذ موسمين، مراعاة منه للظروف التي كان يمر بها الفريق حينها.
وعلمت "الوطن سبورت" أن اللاعب تلقى العديد من المكالمات من بعض المقربين منه، بينهم محمد أبوتريكة الذي أكد له أن عرض أم صلال عرض مغري للغاية، وعليه أن يفكر في مصلحته وفي مستقبله؛ لأن الأهلي "مبيبقاش على حد"، مستدلًا بما حدث مع طاهر أبوزيد وربيع ياسين وعلاء ميهوب، قائلا له: "حتى أنا فعلوا معي الكثير بعد موقعة السوبر الشهيرة بسبب تعاطفي مع شهداء مجزرة بورسعيد"، وطالبه بأن يصلي صلاة الاستخارة وبعدها يتخذ قراره النهائي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تلقى فيه أحمد فتحي مكالمة أخرى من محمود الخطيب، نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، ليعرف موقفه من التجديد مع الفريق من عدمه، وعندما طلب منه فتحي معرفة رأية بشأن الاحتراف في أم صلال القطري حذره الخطيب من تلك الخطوة، قائلا له: "مش عاوز تلعب في الأهلي متلبعش.. بس بلاش تروح قطر دلوقتي، هتتحسب عليك لأن إنت عارف الخلافات السياسية، ممكن تروح أي دوري تاني غير قطر يبقى حققت مصلحتك وبعيدًا عن الأزمات السياسية".
أما والد اللاعب أحمد فتحي فكان متمسكًا ببقاء ابنه في مصر، واستمراره في الأهلي، قائلًا له: "بلاش غربة تاني وخليك جنبنا".
ورغم كل ما سبق، إلا أن أحمد فتحي أكد أن صلاة الاستخارة حسمت مصيره بالموافقة على العرض القطري، حيث سيصل قطر غدًا أو بعد غد على أقصى تقدير؛ لتوقيع العقود مع نادي أم صلال.