الأقباط متحدون - بالفيديو والصور.. بعد عام من حرق كنائسهم.. كيف استقبل الأقباط الاعتداءات ضدهم؟
أخر تحديث ٠٨:٥٦ | الخميس ١٤ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٩٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالفيديو والصور.. بعد عام من حرق كنائسهم.. كيف استقبل الأقباط الاعتداءات ضدهم؟

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

البابا تواضروس يدعوا للسلام ويؤكد: "المهم البشر مش الحجر"

الأنبا موسى: يا رب وحد شعبك وارفع عنه شر الانقسام والتناحر
سكرتير المجمع المقدس للأقباط: فوتوا الفرصة على الإرهابيين
كتب – نعيم يوسف
اعتداءات عشرات السنوات
تعرض الأقباط خلال عشرات السنوات الماضية، إلى العديد من المضايقات، والاعتداءات، وقد تعرضت كنائسهم إلى الحرق والهدم مرات عديدة، وفي كل مرة كان يخرج الأقباط في مظاهرات حاشدة وصلت إلى الاشتباك مع جهاز الشرطة في بعض الأحيان، إلا أنه عندما تم حرق عشرات الكنائس، عقب ثورة الثلاثين من يونيو، أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك، ليس فقط وطنيتهم، بل وعيهم السياسي الكبير، حيث فوتوا فرصة إحداث فتنة طائفية في بلد كانت تعاني من اضطرابات شديدة، وجهاز أمني متهالك...
 
بيان للكنيسة
وعلى المستوى الرسمي، وعقب حرق عشرات الكنائس بطول وادي النيل، أصدرت الكنيسة القبطية بيانا، أعربت فيه عن صلاتها من أجل السلام في المنطقة، مستنكرة اتجاهات الغرب المنحازة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي كانت تستهدف قوات الشرطة، والكنائس والأقباط. 
 
رد فعل البابا تواضروس
ومن جانبه أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنائس التي حرقت ما هي إلا قرابين للثورة وثمن لوطنية الأقباط وللبلاد، رافضا قيام الأخوة المسلمين بحماية الكنائس وقال كلمته الشهيرة: "الحجر يتعوض لكن البشر مش هيتعوض"، مؤكدا، أنه لو حرقت كل كنائسنا سوف نصلي في مساجد الأخوة المسلمين. مؤكدا أن كل الكنائس فداءا لمصر.  
 
وقبل حرق الكنائس بيوم واحد، كتب البابا تواضروس على حسابه على "تويتر": "حياة كل مصري ثمينة ، ودمه غالي ، ولا نقبل إراقة دم المصريين بأيديهم ، ونصلي من اجل اللذين سقطوا واللذين أصيبوا . يارب ارحم شعبك وأرضك .. مصر"، مضيفا، "أناشد الجميع وبكل محبة الحفاظ علي الدم المصري وأرجو من كل مصري تحكيم العقل وضبط النفس ومنع أي عنف أو اعتداء أو تهور ضد إنسان ، أو  ضد مكان". 
 
وبعد الحادث، بعدة أيام، كتب البابا: "نصلي من اجل سلام مصرنا الغالية في قداس عيد العذراء غدا بجميع كنائسنا لكي تشفع فينا و تطلب عنا أمام ملك السلام ليمنحنا سلامه ويغفر لنا خطايانا". 

 

أما الأنبا موسى، أسقف الشباب فقال: "مزيد من الصلاة من أجل وطننا الحبيب مصر، ليحفظه الرب في سلام ووحدة وصفاء"، مضيفا، "آلام وأحزان ودماء وحرائق ... يارب وحد شعبك، وارفع عنه شر الانقسام والتناحر، وامنحه سلاماً".
 
وتابع: "شكراً لسيادة الفريق الأول السيسي على تكليفه القوات المسلحة المصرية الباسلة بإعادة بناء دور العبادة التي تضررت في الأحداث الأخيرة". مضيفا، "نثنى على نصيحة قداسة البابا تواضروس الثاني:أناشد الجميع وبكل محبة الحفاظ على الدم المصري،وأرجو تحكيم العقل وضبط النفس ومنع أي عنف أو اعتداء"، موضحا أن "الدم المصري غال وثمين ... يكفينا ما حدث، يجب أن يتوقف التطرف والإرهاب".
 
الأنبا رافائيل: يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء
وقال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، "اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد أعظم من سيده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. (يو١٥: ٢٠)"، مضيفا، "يهدف الإرهابيون إلى تحويل أزمتهم إلى أزمة دينية طائفية على الأقباط أن يفوتوا عليهم الفرصة بالتحلي بالصبر وعلى المسلمين أن يهبوا لإنقاذهم"، موضحا، "أن المسيح إلهنا علمنا الحب واحتمال ضعفات الناس فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ولا نرضي أنفسنا". 
 
مدرس مسيحيي: اضطررت لعزل نفسي
أما بالنسبة للمواطنين والذين تم التضييق عليهم والاعتداء عليهم، فقد لزموا الصمت لعدم إشعال فتنة في البلاد، ويقول مدرس قبطي بمدرسية "دسيا الإعدادية" بالفيوم، انه يتعرض بشكل مستمر لتهديدات في مقر عمله و مضايقات لا تنتهي و أن زملائه من المدرسين المنتمين لتيارات إسلامية متطرفة، فاضطر لعزل نفسه بعيداً و ذلك لأنه المدرس المسيحي الوحيد بالمدرسة.
 
كاهن: رفضت حماية الشباب المسيحي للكنائس
وأكد "القس كيرلس" راعى دير الأمير تادرس، الذي تم الاعتداء عليه، بقرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، انه رفض قدوم الشباب المسيحي حتى لا يحدث حشد و حشد مضاد و الذي من شأنه أن يزيد الأمر اشتعلاً، مؤكدا، أن المهاجمين كانوا لديهم منهجية الاعتداء حيث أنهم يقتحموا المكان أولا ثم ينهبوا ما يستطيعوا، و ما لا يستطيعوا سرقته يقوموا بتخريبه و من ثم حرقه تماماً. 
 



 



 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter